حين يفقد الوطن شخصية مهمة بحجم سلطان الخير "رحمه الله" وصاحب المواقف الانسانية النبيلة التي سوف تبقى ضاربة أطنابها ومحفورة في الذاكرة، تنطوي بفقده صفحات كبيرة من العطاء والسخاء والمواقف الانسانية، ولا زالت الردود تتوالى والمشاعر تتدفق حول فقدان أحد أركان الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي رحل الى جوار ربه، تاركاً وراءه انجازات عظيمة ومواقف انسانية كبيرة. وحول هذا المصاب الجلل بفقدان هذه القامة الكبيرة، اختلطت مشاعر السعوديات في الخارج بدموعهن البريئة الصادقة مستذكرات مواقف هذا الانسان الكبير الذي وصلت مواقفه الانسانية الى أصقاع العالم، وقالت المواطنة السعودية المقيمة في الامارات الاعلامية ناهد بنت أنور كما يطير غبار النار في يوم عاصف، فجعنا بالخبر الأليم، وأعلنت المملكة العربية السعودية وفاة فقيدها الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، لقد اختاره صاحب الأمانات، ليكون في فردوسه الأعلى، رفيقاً للأخيار بإذن الله تعالى، مع العليين والأتقياء والصالحين. فجعنا بخبر وفاة أمير الجود وأضافت: "نستسلم لإرادة الله سبحانه، قانعين بحكمته المرسلة في اختياره الحكيم للأمير الكريم الفاضل سلطان بن عبدالعزيز ليلحق بركب الذين سبقوه كراماً أتقياء بررة، إنها غصّة ألم تكاد تخنق فسحة الروح، وستائر من سواد تغلق فسحات المرايا، سكنت الخيول، ولوت الورود أعناقها، وآوت الطيور إلى أعشاشها.. ولولا سعة الفضاء، ورحابة رحمة الله سبحانه، لأغلقت السماء ستائرها، وأغمضت البوادي عيونها على طيوف أحلام عبرت بومض سريع، ولم تغب.. لكنها حفرت على جدران الزمن سيرة رجل كان.. ومضى". وقالت ناهد أنور ل"الرياض" أن سلطان.. أميرٌ كبير بالمعنى والقيمة، فِعالهُ كبيرة، وحضوره كبير على كل الساحات، الوطنية والإقليمية والإسلامية والعربية والعالمية والإنسانية.. عملَ فأنجز، وأعطى فأجزى، وكانت كفّاه أطهر من الندى، وللخير والعطاء أسرع من خيول البرّ، كان الأمير الحكيم الحصيف البار المخلص لوطنه ولأمته وللانسانية جمعاء، وكان الإداري المحنك، والربان الماهر الذي استطاع أن ينجو مع أخوانه الكرام بسفينة الوطن والأمة من رياح الأعاصير، ومن قسوة الأنواء، ويصل بها وبنا إلى شواطئ الأمان ، كان "رحمه الله" رجل المواقف الصعبة، الهادئ في وقت القلق، الحكيم في زمن الغضب، الراشد القادر على اتخاذ القرارات الصائبة، والوصول إلى نتائج إيجابية شهد له بها العالم قاطبة. واختتمت ناهد بنت أنور بالقول أن الأمير سلطان بن عبد العزيز فارسٌ ما توانى عن الفروسية يوماً، عايشناه فكان الصلب العود، الوفي الأمين، المسلم العربي وكان المؤمن الذي سار على خطى شريعة الخالق.. الإسلام دستوره، والقرآن الكريم عطر حياته. بني وعمّر، وأشاد وكبّر، وأقام ورفع.. فاستحق رضا الله، وحب الشعوب،ونحن في هذه اللحظات العصيبة التي تلفّنا بوشائج الذهول، نرضى بحكم الله، فهو الحكيم ولا راد لقضائه، لكننا في الوقت نفسه ونحن نعتصر قلوبنا حزناً وألماً، نخضع لحكمة الله، ولنا العزاء كلُّ العزاء بالأسرة المالكة الكريمة وفي مقدمتهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظه الله"، وأعانه وسدد خطاه، وألهمه وآله الصبر والسلوان، حيث أقدم العزاء الى المليك المفدى والى الأسرة المالكة الكريمة وبطاناتهم من رجالات القيادة الرشيدة الذين كانوا بطانة السلف الصالح، والى الشعب السعودي الأصيل. ولا بد أن يشرق صباح جديد، يبشّر بيوم جديد، تسطع الشمس من جديد وتفرش أشعتها على مساحة الوطن, وتستمر الحياة، لنقول.. رحم الله الأمير سلطان بن عبد العزيز. مواقف الأمير سلطان لا تنسى أما الجوهره بنت فهد بن جغيمان طالبة القانون ,رئيسة نادي الطالبات السعوديات في الامارات قالت ل"الرياض" : رحل سلطان الخير , سلطان العطاء والوفاء، اب اليتامى، رحل قلب الوطن الحنون على ارضه وشعبه، فجعنا صباح يوم السبت بوقع هذا الخبر، اسال الله العلي القدير ان يبعثه مبتسما كما عهدناه وان يجازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا. وأضافت بن جغيمان ارفع اصالة عن نفسي ونيابة عن زميلاتي الطالبات السعوديات في الامارات احر التعازي الى والدنا الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" والى كافة الاسره الحاكمه والى الشعب السعودي النبيل . وقالت الطالبة فرح ابراهيم ل"الرياض": لقد فجعنا كطالبات سعوديات خارج المملكة مثلما فجع الجميع بفقدان هذا الرجل الكبير صاحب المبادرات الإنسانية وهو صاحب مؤسسات "مدينة سلطان للخدمات الإنسانية ، مدينة سلطان للعلوم الإنسانية ، مؤسسة سلطان الخيرية التي ما بقي محتاج أو مريض إلا ولجأ اليها فضلاً عن المؤسسات الخيرية الانسانية الأخرى داخل وخارج المملكة التي إستفاد منها الكثير من أبناء العروبة والإسلام الذين طالهم خيره وضفت عليهم مكارم صاحب الأيادي البيضاء، وهو رجل كريم بلا حدود وانساني مخلص لدينه ووطنه وانسانيته نتمنى أن تكون هذه الاعمال الخيرية المشهود لها في ميزان حسناته وهي شاهداً حياً على مآثره ومواقفه الطيبة والإنسانية التي لا تعد ولا تحصى "انا لله وانا اليه راجعون". نعزي الأمة بوفاة الرجل ذو الأيادي البيضاء وقالت طالبة الماجستير في جامعة الشارقة عطاف الظاهر: أنه بفقدان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز "رحمه الله" تفقد الاإنسانية أحد أركانها لما كان يقدم من سخاء وكرم من خلال الجمعيات الخيرية والانسانية التي كان يترأسها، ويفقد معالم الجود والكرم أحد رجالاته المتطوعين للسخاء والعطاء في جميع الميادين خارج وداخل المملكة لما كانت تمد يده من الكرم والسخاء منقطع النظير لكل محتاج ومسكين رحم الله فقيد الوطن رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وقالت ياسمين القحطاني بفقدان سلطان الخير نعزي الأمة العربية والإسلامية والشعب السعودي الكريم بهذا الراحل الكبير ، الذي ملأ الدنيا بعطاءه اللامحدود. من جهتها قالت السعودية نور السديس ل"الرياض" لقد فجع العالم العربي والاسلامي والشعب السعودي بهذه الشخصية المهمة التي كونت مؤسسات خيرية وإنسانية لمساعدة كل محتاج وفقير نتمنى أن تكون هذه الأعمال في ميزان حسناته وهي شاهداً حياً على مآثره الطيبة المحفورة في الذاكرة ولا يمكن أن تزول رحم الله فقيد الوطن رحمة واسعة ، وعزاؤنا الى قائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم. وقالت الطالبة السعودية صفاء السند ل"الرياض" : نحن والحمد لله مسلمين نؤمن بقضاء الله وقدره نتقدم الى والدنا الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإلى الأسرة الحاكمة والى الشعب السعودي النبيل بأسمى آيات التعازي بفقيد الوطن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز "رحمه الله" الذي كان رجلاً من الطراز الأول ومن القيادات المهمة في المملكة والعالم العربي لما يمتلكه من حنكة وحكمة ومواقف إنسانية نبيلة شهد لها القاصي قبل الداني رحمه الله الفقيد. وقالت الطالبة فاطمة العبدالله لقد فجعنا بخبر رحيل هذا الرجل الكبير والعملاق في مواقفه ، حيث كان صاحب المبادرات الانسانية سواء داخل المملكة أو خارجها وهو صاحب المؤسسات الخيرية الانسانية المعروفة التي ساعدت المئات من العوائل والافراد الذين كانوا بحاجة إلى مواقفه الإنسانية النبيلة وكان من خيرة رجالات الدولة في المواقف الانسانية المعروفة نرجو من الله أن يتغمد فقيد الوطن بالرحمة و المغفرة إنه سميع مجيب الدعاء.