" فجعنا كما فجع العالم بأسره بترجل الفارس سلطان بن عبدالعزيز عن صهوة جواد الكرم والشجاعة والإنسانية. ترجل الفارس بعد أن جفف دموع اليتامى وعالج المرضى وساند الفقراء ورعى بيت الله ومسجد نبيه صلى الله علية وسلم .." بهذه الكلمات وصف المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز الدكتور سامي بن عبدالرحمن التميمي مشاعره وتابع قائلاً "يخجل منك الرثاء يا سلطان.. رحم الله سلطان الخير وأسكنه الله فسيح جناته وأثابه خيراً عن كل ما قام به من أعمال بر وخير فرغم مهامه الثقال ومسؤولياته الكبيرة ورغم عطائه الوافر لبلده وشعبه بل للأمة الإسلامية والعربية كان رحمه الله سلطاناً للإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معان فقد كان عوناً للأرامل واليتامى والفقراء والمحتاجين وستبقى ذكراه خالدة على مر الأزمان والعصور بعطائه الوافر وإنسانيته المشهودة فوالله أن رثاءه يُعجز الشعراء والأدباء والمؤرخين ولا تختزلها كتب ومجلدات لأن فعله يرحمه الله أبلغ من كل ما يكتب أو يقال وقامته أكبر من المدح والثناء ومسؤولياته أعظم من المناصب والمهام الرسمية والإدارية والدبلوماسية التي كان يتميز بها رحمه الله .. إنها دمعات ساخنة ذرفتها العيون على سلطان الخير وحزن عميق ألم بالقلوب، بل كان استثنائياً بكل المقاييس، كان عضيداً للمليك وفياً سخياً صقراً يحلق بأعماله الخيرة عن أعين البشر ليثبت بها الأجر من الله لم يغمض عينيه قط من أجل مساندة العدالة كان قائداً بارزاً وله أدوار تاريخية عظيمة في خدمة قضايا وطنه وأمته .. مصابنا جلل ولكن نحمد الله حمد الشاكرين ونشكره شكر الحامدين أن عوض وطننا بأخوة له كلهم سلطان رحمك الله أبا خالد .."