أعرب مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري عن بالغ حزنه بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله وقال في تصريح ل« الرياض »: إنه في تاريخ الأمم والشعوب أسماء تبقى خالدة وإن غاب أصحابها، اعترافاً وتقديراً بما قدموه لرفعة أوطانهم . وفي ذاكرة الأوطان لحظات حزينة عندما تودع أحد أبنائها الأبرار الذين سطروا بعطائهم فصول تقدمها ونهضتها، وكانوا درعاً للذود عن حماها وأضاف الفريق التويجري لقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن نودع واحداً من خيرة أبناء المملكة وأحد أعظم رجالاتها, هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، صاحب العطاء الغزير في خدمة بلادنا المباركة، في كل المناصب التي شرفت بتوليه لها، فهو ولي العهد الأمين والعضد المتين لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي نلمس ضخامة ما قدمه للوطن من خلال هذه المناصب، فيما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطور وقدرة فائقة على حماية حدود الوطن والتصدي لكل ما يهدد وحدة وسلامة أراضيه وهو قبل كل ذلك وبعده الإنسان الذي طالما امتدت أياديه بالخير والعطاء في مجالات العمل الخيري والإنساني داخل المملكة وخارجها، وما أكثر مناقبه التي تفسر حالة الحزن التي استشعرها كل أبناء الوطن والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، بمجرد إعلان نبأ رحيله، وكلمات العزاء التي راح كل أبناء الوطن يتبادلونها، فكل منا فقد برحيل سموه – يرحمه الله – أباً أو أخاً، وقائداً، وسنداً، ورافداً للخير طالما تدفق بالعطاء وكان أهلاً للثناء. وما أكثر المناقب وأعظم الإنجازات التي تحققت على يدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – يرحمه الله – والتي تبقى شاهدة على عطائه الكبير لرفعة الوطن، تدعونا جميعاً أن ندعو الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته، وتدعونا أيضاً أن نتقدم بخالص التعزية للقيادة الرشيدة ولكل أبناء الشعب السعودي، وأن نعزي أنفسنا قبل أن نعزي غيرنا. ولا نقول رغم العين التي تدمع والحزن الذي يسكن القلب، سوى إنا لله وإنا إليه راجعون، ووداعاً سيدي ولي العهد الأمين، وداعاً للأب والأخ والإنسان، وداعاً أبا خالد.