رفع مجلس الشورى أحر التعازي وصادق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، كما رفع المجلس تعازيه ومواساته إلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى أبناء الفقيد، وإلى الشعب السعودي. وقال المجلس في بيان له أمس "إن مجلس الشورى وهو يشاطر كلا من الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي المخلص والأمتين العربية والإسلامية في هذا الخطب الجلل ليعتبر وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز خسارة جسيمة للوطن والعرب والمسلمين، فقد كان رحمه الله مثالاً لرجل الدولة ورجل العصر والخير والعطاء". واستذكر المجلس الأعمال الجليلة التي سيخلدها التاريخ بمداد من ذهب لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – في مختلف المجالات الإدارية والعسكرية والاقتصادية، إلى جانب الأعمال الإنسانية، فقد أسهم – رحمه الله – بما يملكه من رؤية ثاقبة وحنكة سياسية وبعد نظر في التطوير الإداري بالمملكة من خلال رئاسته للجنة العليا للإصلاح الإداري، ورئاسته لمجالس العديد من الأجهزة الحكومية، حيث تم استحداث وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية جديدة وفقاً لاحتياجات التنمية بالمملكة. وعلى الصعيد العسكري يرجع الفضل فيما وصلت إليه قواتنا المسلحة بمختلف فروعها من تطور ورقي في الاداء والتجهيزات العسكرية إلى جهود سموه ودعمه لهذا المرفق الحيوي المهم في الدفاع عن حياض الوطن، فعمل على تطوير آلياته وتجهيزه بأحدث الأسلحة، مع العناية بتدريب وتأهيل منسوبي القطاعات العسكرية بإنشاء الكليات العسكرية وفق أحدث النظم التعليمية في المجال العسكري. ونوه المجلس بالأعمال الإنسانية والخيرية لسموه وقال "إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله - ترك بصمة في المجال الإنساني سيخلدها التاريخ بمداد من الذهب، فأعماله الإنسانية الجليلة لا تعد ولا تحصى، فقد امتدت أيادي سلطان الخير إلى اليتامى والأرامل والفقراء، وذوي الاحتياجات الخاصة ليس في داخل المملكة فحسب بل في كل أقطار العالمين العربي والإسلامي، فمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية مثال حي على العمل الخيري المؤسسي الذي جسده الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – على أرض الواقع". ويقدر مجلس الشورى الدعم والاهتمام الذي لقيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والجهود التي بذلها – رحمه الله – في تطوير المجلس في عهده الحديث. وأعرب المجلس عن تقديره للمشاركة الصادقة للدول العربية والإسلامية والصديقة في مصاب الشعب السعودي، مما يؤكد المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية وقياداتها وما تمتع به من علاقات متميزة مع الجميع. وسأل الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه أجر ما عمل لدينه ووطنه وأمته خير الجزاء، ويجعل ذلك في موازين حسناته.