أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض، خلال اجتماعه أول من أمس، مع الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مطلباً فلسطينياً جديداً يقضي بأن يتم استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على اساس البيان الذي أصدرته "الرباعية الدولية" قبل خمسة اشهر أكد فيه ان الدولة الفلسطينية العتيدة ستقوم على أساس حدود العام 1967. واضافت أن نتانياهو اعتبر هذا المطلب شرطاً فلسطينياً جديداً وأنه أكد رفض إسرائيل الشروط المسبقة. وتابعت أن هذا الموقف أبقى الطريق المسدود في العملية السياسية على حاله. واضافت الصحيفة أن ميتشل أطلع رئيس السلطة الفلسطينية على رد نتانياهو. وتطرق البيان المذكور إلى أنه يجب إقامة الدولة الفلسطينية بعد مفاوضات تستمر 24 شهراً على أن تنهي إقامة الدولة الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في العام 1967، وأن تجمد إسرائيل في شكل تام البناء في المستوطنات وتمتنع عن هدم بيوت فلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة. كما أكد البيان أن المجتمع الدولي لا يعترف بضم إسرائيل القدسالشرقية إلى تخومها. ورأى نتانياهو في اقتراح عباس "محاولة لفرض شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات المباشرة، أو بكلمات أخرى يدخل من الباب الخلفي مرجعية جديدة للمفاوضات ستكون سيئة لإسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى أن ميتشل أوضح لنتانياهو ان الإدارة الأميركية لم تعلن موقفها من الاقتراح الفلسطيني الجديد، مضيفاً ان عباس أبلغه أن قبول إسرائيل هذا المطلب سيقود إلى استئناف فوري للمفاوضات المباشرة. وخلصت الصحيفة إلى الاستنتاج بأن رفض نتانياهو اقتراح عباس حال دون تحقيق أي تقدم في المساعي الأميركية لاستئناف المفاوضات المباشرة وتوج جولة أخرى لميتشل بالفشل.