أقامت التشكيلية مهدية آل طالب معرضها الشخصي الثالث يوم الاثنين الماضي، في أتيليه جدة للفنون الجميلة، ويستمر لمدة عشرة أيام. أوضح ذلك هشام قنديل مدير اتيليه جدة، واضاف ان الاتيليه نظم حوار مفتوحا حول أعمال المعرض ما لها وما عليها. وتقدم مهدية في هذا المعرض (45) عملا فنيا تنتمي معظمها الي عالم المرأة حيث تأنس وتنحاز بكل وضوح لبنات جنسها بسحناتهن المحلية وأزيائهن التراثية المزخرفة ينبض بمزاج متباين، وأغلبهن بأطراف مدببة. عن تجربتها تقول مهدية: "رسالتي باختصار في هذا المعرض هي الإنسان، فالإنسان هو همي أينما كان في هذا الزمن وتغيراته المتسارعة المرهونة بالثورة المعلوماتية وتقنياته، ومن خلال معرفته واطلاعه على جميع الأحداث التي لا تخضع إلى معيارية معينة». وتضيف: «إلا أن الإنسان يبقى في حالة من العزل، حاملاً همومه وغير متفاعل بالشكل المطلوب، حتى أضحى أشباه أشباح، وبصورة هلامية يحيطه شعور الغربة والاغتراب». التشكيلية مهدية سبق لها المشاركة في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة، كما اقامت معرضين شخصيين من قبل وهي تزاول الفن التشكيلي من ثمانية عشر عاما وتحترف النحت والطباعة على الشاشة الحريرية الكلاسيكية، وقد شاركت في كثير من المشاركات الدولية مثل معرض أجنحة عربية "سما دبي" بالامارات عام 2008 والمعرض المشترك في البحرين التابع لجمعية البحرين للفن المعاصر بالجفير عام 2009 ومعرض الملتقى الدولي بالمغرب عام 2009 وغيرها من المشاركات المهمة داخل المملكة العربية السعودية. وقد حصلت التشكيلية مهدية على العديد من الدورات في الفن التشكيلي بالألوان الزيتية والمائية والجرافيك والنحت ودورة نظرية بعنوان "التذوق الجمالي وتقييم العمل الفني التشكيلي "وورش ألوان الأكريليك وفن الجرافيك والطباعة بالشاشة الحريرية. كذلك نالت آل طالب على عدة جوائز ومقتنيات منها جائزة المستوى الأول في المعرض الخامس للفنانات عام 2010 وجائزة اقتناء في مسابقة السفير لعام 2009 وجائزة المستوى الثاني في المعرض الأول للفنانات ببحيرة الحكير عام 1998 وجائزة اقتناء في المعرض العام الثالث عشر لمناطق المملكة بالرياض عام 1997 وعدد من المقتنيات الفردية بيد سعوديين وعرب واجانب. عن اعمالها يري الناقد عبدالعظيم ال شلي انه بنظرة عامة المعرض يحمل كثيرا من الاتجاهات والمشاعر العامة والخاصة والتطلعات والرؤى الفنية المتعددة والمعاني التعبيرية الذاتية الذي يزخر بها هذا المعرض المتميز الذي يعد إضافة نوعية في مسيرة الفنانة العصامية الموهوبة التي لم تتلق تعليما فنيا أكاديميا متخصصا فجاء معرضها الشخصي الأول (أهازيج سنبلة) نتيجة تراكم خبراتها الفنية وأيضا لمشاركاتها المتواصلة على مدى 18 عاما فمنذ أول غرس ب 4 أعمال حتى واصلت زرع السنابل يوما بعد يوم وأصبح حصادها إلى حد الان أكثر من 300 لوحة تشكيلية قطفت الأعين في هذا المعرض 45 عملا فنيا يانعا وبعضها مازال مخضرا إن هذا المح صول الوفير من النحت والرسم وغيره يعتبر دعما ورافدا في الحراك التشكيلي السعودي.