استضاف أتيليه جدة للفنون الجميلة قبل أيام معرض «سلام شرقي» وهو المعرض الشخصي الثالث للفنانة مهدية آل طالب أحد أبرز التشكيليات السعوديات في مدينة القطيف والفائزة بالجائزة الأولى في معرض التشكيليات السعوديات الذي نظمته وزارة الثقافة والاعلام. المعرض افتتحه المهندس لؤي الحكيم ويستمر لمدة عشرة أيام ويتبعه مباشرة معرض حوارات جدلية. وأوضح هشام قنديل مدير أتيليه جدة أن الأتيليه سينظم حوارًا مفتوحًا حول أعمال هذا المعرض للفنانة مهدية آل طالب والتي تعرض خمسة وأربعين لوحة تنتمي معظمها إلى عالم المرأة حيث تأنس وتنحاز بكل وضوح لبنات جنسها بسحناتهن المحلية وأزيائهن التراثية المزخرفة ونراهن في لوحات طليقات يتبادلن أطراف الحديث في شاعرية رومانسية آسرة. كما عبّر المهندس لؤي الحكيم عن إعجابه بالمعرض ووصف الفنانة مهدية آل طالب بالموهوبة ولوحاتها مختلفة. جدير بالذكر أن الفنانة آل طالب سبق لها المشاركة في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة، كما أقامت معرضين شخصيين من قبل، وهي تزاول الفن التشكيلي من ثمانية عشر عامًا، وتحترف النحت والطباعة على الشاشة الحريرية الكلاسيكية. وحصلت الفنانة مهدية على العديد من الجوائز والمقتنيات، وعن تجربتها التشكيلية، قالت الفنانة مهدية آل طالب: رسالتي باختصار في هذا المعرض هي الإنسان، فالإنسان هو همّي أينما كان في هذا الزمن وتغيراته المتسارعة المرهونة بالثورة المعلوماتية وتقنياته، ومن خلال معرفته واطلاعه على جميع الأحداث التي لا تخضع إلى معيارية معينة. وتضيف: إلا أن الإنسان يبقى يعيش حالة من العزل، حاملًا همومه وغير متفاعل بالشكل المطلوب، حتى أضحى أشباه أشباح، وبصورة هلامية يحيطه شعور الغربة والاغتراب.