في هذه الأيام نعيش فرحة غامرة وغالية على نفوس الجميع بذكرى مجيدة وهي الاحتفال بالذكرى واحد وثمانين عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بعد أن وحد البلاد من الشتات والفرقة والتناحر تحت راية التوحيد حيث توحد الشعب تحت مسمى واحد تربطه أواصر المحبة والأخوة والسلام وانتشر العدل والأمن والسلام، فلقد أرسى رحمه الله دعائم الدولة القوية على هدى من كتاب الله وسنة رسوله الكريم حيث عم الرخاء والنماء والأمن والاستقرار لهذا الوطن، فمنذ ذلك الوقت ومسيرة التنمية لم تتوقف، فلقد سار أبناء المؤسس على ذلك النهج السليم مضيفين في كل عام لبنة من لبنات الخير والعطاء لهذه البلاد المباركة. وفي هذه المناسبة السعيدة يسعدني أن أنوه بما شرفني به صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم بأن أكون أحد أعضاء وفد منطقة القصيم لحضور حفل وضع حجر الأساس لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحرم المكي الشريف وكذلك افتتاح عدد من المشاريع التطويرية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والذي تم مساء يوم الجمعة الموافق 19/9/1432ه بمكةالمكرمة. حقاً إن هذه المشاريع تعد امتداداً للعديد من المشاريع العملاقة التي أمر بها قادتنا الأوفياء طيلة الأعوام السابقة للمدينتين المقدستين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والتي انعكست آثارها الإيجابية بالخير والنفع على ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار حتى يتمكن الجميع من أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة، وقد شاهدنا في حج العام الماضي السهولة والمرونة بين الحجاج لرمي الجمرات بعد الانتهاء من تشييد جسر الجمرات بعدة أدوار مما أدى إلى فك الاختناق والزحام الذي يحدث بالأعوام السابقة، وكذلك تشييد سير قطار الجمرات الذي سهد تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة بكل سهولة ويسر. وما أن انتهى رعاه الله من تدشين تلك المشاريع ها هو يزف لعموم المسلمين في هذه الأيام انجازاً تاريخياً جديداً بموافقته حفظه الله على مخططات توسعة المطاف والذي يعد إضافة جديدة لاهتمامه رعاه الله على راحة وطمأنينة الحجاج والمعتمرين والزوار. وما هذه المشاريع إلا ترجمة حقيقية لتحقيق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين من خدمة ضيوف الرحمن في هذه البقاع المباركة، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية وأن يبارك له في عمله وأن يجعل ما يقدمه لنا ولعموم المسملين في موازين حسناته. كما أسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا عضدين سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار. كما أتقدم بالشكر الجزيل لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم الذي أتاح لي هذه الفرصة السعيدة وفي ذلك الشهر المبارك بأن أقف عن قرب من هذا الحدث التاريخي العظيم الذي يفخر به كل مسلم في بقاع الأرض ولكي أنقل صورة حقيقية ومعبرة عما شاهدته على أرض الواقع من انجازات والتحدث عنه بفخر واعتزاز في كل مكان فلك يا سيدي عظيم الشكر والتقدير. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب الدعاء. * محافظة رياض الخبراء