طالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتطلب العناية بها في هذا الوقت، مؤكدا ان مساعدتها خطوة ايجابية في تحقيق المزيد من النجاحات والوصول بها لمستويات الشركات الكبرى في المستقبل القريب. وقال خلال رعايته مساء امس الاول حفل الاستقبال السنوي الذي نظمته غرفة تجارة الشرقية: حققت الغرفة خلال السنوات الماضية نجاحا ملحوظا في التفاعل مع قضايا المنطقة حيث خطت خطوات ملموسة في تبني العديد من المبادرات الناجحة، على المستوى المحلي والدولي، مؤكدا ان غرفة الشرقية اثبتت من خلال تفاعلها الحي مع طموحات المنطقة انتماءها الايجابي للوطن وحرصها على المشاركة بقوة في عملية التنمية التي تشهدها بلادنا، واصرارها على الاسهام في النهضة الحضارية للوطن، وتطوير اقتصاديات المنطقة وتفعيل عملية التحديث في كافة القطاعات بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة، لتؤكد بذلك دعمها لرجال الاعمال والاقتصاد، ومن هذا المنطلق نؤكد دعمنا واهتمامنا بتيسير امور رجال الاعمال وتوفير البيئة المناسبة لهم لتطوير وتنمية الاستثمار وجعل المنطقة الشرقية بيئة خصبة لنماء الاستثمارات في جميع المجالات. الراشد: المنطقة تحتضن 994 مصنعاً باستثمارات تجاوزت 192 مليار ريال واضاف: نلمس جميعا تزايد المشاركة الاجتماعية في المنطقة، ونرى الكثير من الاهتمام بالعمل التطوعي وتطورا متناميا في عدد المؤسسات والمنشآت الحكومية والاهلية التي تتفاعل مع مبدأ المشاركة الاجتماعية مما يدل على عمق الوعي الاجتماعي والاحساس بالمسؤولية لدى ابناء المنطقة، مشيرا الى سعادته باحياء مبادرات غرفة الشرقية، خاصة انشاء صندوق المناسبات الذي يجمع مشتركي الغرفة من رجال وسيدات اعمال ويحشد جهودهم نحو الاسهام في خدمة المجتمع وتفعيل برامج المناسبات والاحتفالات العامة مما يدل على ادراك الغرفة لدورها ضمن منظومة العمل التنموي والحضاري بالمنطقة. واشار سموه الى ان المنطقة الشرقية خطت خطوات كبيرة في طريق تأكيد مكانتها على كافة الاصعدة لتأكيد موقعها المتميز على خريطة السياحة الخليجية، اضافة الى موقعها كعاصمة للصناعات الخليجية والمؤتمرات الدولية، مؤكدا ان الانجازات التي تتطلبها المرحلة القادمة تحتاج الى الابداع والابتكار لتظل حاضنة متميزة لصروح النهضة الاقتصادية والحضارية وتبقى لؤلؤة الخليج. ورفع سموه باسم اهالي المنطقة الشرقية اسمى آيات التهاني الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لنجاح العملية الجراحية التي اجريت له، داعيا الله ان يمنّ على مقام خادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل والصحة وان يسدد خطاه في خدمة الدين ثم الوطن ليقود مسيرة الخير والنماء في هذا البلد المعطاء. الأمير محمد بن فهد خلال الحفل السنوي لغرفة الشرقية من جانبه قال رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد: دأبت الغرفة خلال عمرها الممتد قرابة 60 عاما على تكريس حالة من التواصل والانسجام مع مجتمع قطاع الأعمال خصوصا ومجتمع المنطقة الشرقية عامة انطلاقا من رؤيتها المتمثلة في الريادة والتميز في رعاية مصالح قطاع الأعمال من خلال تحقيق اهدافها الإستراتيجية وصولاً لترجمة شعارها «نعمل معاً لغد أفضل». واضاف الراشد: المرحلة الحالية من مسيرتنا التنموية تتسم بالدقة والتسارع غير المتوقع خصوصا على الصعيد الاقتصادي حيث تشهد بلادنا قفزات متتالية، افرزت حالة من التنافسية الإيجابية في الحالة الاستثمارية، انطلاقا من الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي حققت إنجازات مهمة من أبرزها ما يتعلق بجذب رؤوس الأموال الاجنبية للمملكة فتقدمت إلى المرتبة السادسة عشرة على مستوى العالم حسب تقرير التنافسية العالمي حيث تحتضن اليوم استثمارات أجنبية منوعة من أكثر من 50 دولة، بقيمة 639 مليار ريال. واكد ان التطورات الحالية تفرض رفع وتيرة التنسيق والطموح والمعرفة للاستفادة من هذا الواقع القائم وتعظيم القيمة المضافة منه لصالحنا وصالح اقتصادنا الوطني، مشيرا الى ان دعم ومساندة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية قاده ليكون رائدا للقطاعات الاقتصادية على مستوى الخليج والمنطقة العربية، حيث تحتضن المنطقة 994 مصنعاً باستثمارات تجاوزت 192 مليار ريال وعلى المستوى التجاري، تجاوزت نسبة السجلات التجارية المصدرة في المنطقة 18% على المستوى المملكة.