أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن المملكة تحتضن اليوم استثمارات أجنبية منوعة من أكثر من خمسين دولة بقيمة 639 بليون ريال، مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية تحتضن 994 مصنعاً باستثمارات تجاوزت 192 بليون ريال، فيما تجاوزت نسبة السجلات التجارية المصدرة فيها إلى 18 في المئة على مستوى المملكة. وأوضح الراشد خلال حفلة الاستقبال السنوي لغرفة الشرقية التي رعاها أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز مساء أول من أمس، أن المرحلة الحالية من مسيرتنا التنموية تتسم بالدقة والتسارع، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وحققت المملكة قفزات متتالية أفرزت حالاً من التنافسية الإيجابية في الحال الاستثمارية في البلاد انطلاقاً من الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، التي حققت إنجازات مهمة أبرزها ما يتعلق بجلب رؤوس الأموال الأجنبية للمملكة، إذ حققت في هذا الإطار أخيراً إنجازاً جديداً تمثل في تقدم المملكة إلى المرتبة 16 على مستوى العالم بحسب تقرير التنافسية العالمي. ونوه بالخطوات الثابتة التي يخطوها الاقتصاد السعودي، لافتاً إلى أن «انضمام المملكة لمجموعة العشرين يؤكد مكانتها العالمية، بخاصة ما يتعلق بقطاع الطاقة الذي يتنامى عاماً بعد عام». من جانبه، أكد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على «دعم الحكومة واهتمامها بتسيير أمور رجال الأعمال وتوفير البيئة المناسبة لهم لتطوير وتنمية الاستثمار، وجعل المنطقة الشرقية بيئة خصبة لنماء الاستثمارات في جميع المجالات». وأضاف «لمسنا جميعاً تزايد الاتجاه العام في المنطقة إلى المشاركة الاجتماعية، كما نرى الكثير من الاهتمام بالعمل التطوعي وتطوراً متنامياً في عدد المؤسسات والمنشآت الحكومية والأهلية التي تتفاعل مع مبدأ المشاركة الاجتماعية، إذ يدل ذلك على عمق الوعي الاجتماعي والإحساس بالمسؤولية لدى أبناء المنطقة»، مشيداً بمبادرة غرفة الشرقية بإنشاء صندوق المناسبات الذي يعد إطاراً يجمع مشتركي الغرفة من رجال وسيدات أعمال بالمنطقة على الخير ويهدف إلى حشد جهودهم وتوجيهها نحو الإسهام في خدمة المجتمع، وتفعيل برامج المناسبات والاحتفالات العامة، وهو دليل في نفس الوقت على إدراك الغرفة لدورها ضمن منظومة العمل التنموي والحضاري في المنطقة. وأكد أن المنطقة الشرقية «خطت خطوات كبيرة في طريق تأكيد مكانتها على كل الأصعدة وهي تخطو بنجاح لتأكيد موقعها المميز على خريطة السياحة الخليجية، إضافة الى موقعها كعاصمة للصناعات الخليجية والمؤتمرات الدولية، متطلعاً إلى المزيد من النجاحات بحجم هذه الطموحات باعتبار أن الإنجازات التي تتطلبها المرحلة القادمة، هي إنجازات نوعية لا تحتاج إلى شيء قدر ما تحتاج الى الإبداع والابتكار لتظل المنطقة الشرقية حاضنة مميزة لصروح النهضة الاقتصادية والحضارية وتكون دائماً لؤلؤة الخليج». وحضر الحفلة عدداً من المسؤولين في المنطقة الشرقية من القطاعين العام والخاص وحشد من رجال الأعمال ورجال الإعلام.