دخل الأسير نائل البرغوثي عميد الاسرى في سجون الاحتلال واقدم اسير في العالم، حيث امضى 34 عاما خلف القضبان، بهامة مرفوعة على راس المحررين الذين وصلوا الى مقر المقاطعة برام الله، حيث سارع الى معانقة "أبو مازن" وقيادات السلطة وحركة "حماس"، قبل أن يتوجه لقراءة الفاتحة ووضع اكليل من الزهور على ضريح عرفات. - كان الانفعال بادياً على الاسيرات المحررات تتوسطهن ايرينا سراحنة الاكرانية الاصل، لدى استقبالهن في المقاطعة، وقد عمد البعض منهن على تقبيل يد عباس فيما اكتفت اخريات بالتسليم عن بعد بوضع اليد على الصدر. - مشهد الاسيرات وهن يعتلين المنصة الرئاسية في مقر المقاطعة ويلوحن بأيديهن لآلاف المحتشدين، كان مؤثرا، وهن يخرجن من ظلمات السجن الى نور الحرية، ويجددن العهد لفلسطين وشعبها. - لوحظ أن محرري حركة "حماس" كانوا يبادرون الى عناق عباس وكأنهم يريدون ايصال رسالة للعالم ان الانقسام والاقتتال بين بين الفصيلين الاكبرين في الساحة الفلسطينية فتح وحماس اصبح خلف ظهورهم. - حرص رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك والوزير الحمساوي السابق ناصر الدين الشاعر على الوقوف الى يمين ويسار محمود عباس، في مشهد وحدوي غير مسبوق منذ سنوات. - ضاقت ساحة المقاطعة بجموع المواطنين الذين جاؤوا من مختلف محافظات الضفة الغربية لاستقبال الاسرى المحررين، ما اضطر الحرس الرئاسي والامن الفلسطيني لمنع دخول المزيد، ما جعل الطرقات الجانية تغص بالمحتشدين، في مشهد اعاد للاذهان يوم وصول الراحل عرفات الى رام الله. - الأسيرة قاهرة السعدي أغمي عليها حين شاهدت أبناءها الستة في استقبالها. - أهالي الأسرى لوحوا بالعلم الفلسطيني ورايات «فتح» و«حماس» في مشهد توحيدي.