اعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك في مؤتمر صحافي برام الله عقب الافراج عنه من سجون الاحتلال أمس ان الاسرى في كافة سجون الاحتلال يجتهدون لبلورة موقف يسعون من خلاله الى رأب الصدع واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال متحدثا من امام مقر المجلس التشريعي في رام الله:" جئتكم من عند اشرف الناس وامجد الناس.. الاسرى في سجون الاحتلال الذين حملوني رسالة الى ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة دعوهم فيها الى " الوحدة والتصالح والحوار". واضاف الدويك الذي وصل رام الله عصرا قادما من مدينة طولكرم حيث كانت المحطة الاولى لاستقباله بعد الافراج عنه من سجن " هداريم" في الشمال: انا اضم صوتي الى صوت اسرانا وفي مقدمتهم عميد الاسرى نائل البرغوثي والنواب المختطفين.. يدي ممدودة لكل من يسعى لاستعادة وحدة الوطن والشعب. وطالب دويك بتبيض كافة السجون من المعتقلين على خلفية فصائلية في الضفة وغزة، باعتبار ذلك اول استحقاق وطني يجب انجازه لاستعادة الوحدة، واعدا بان يبذل قصارى جهده من اجل تحقيق ذلك. وكانت سلطات الاحتلال افرجت عن راس الشرعية الفلسطينية بعد ظهر أمس من سجن "هداريم"، بعد احتجازه كرهينة لنحو ثلاثة اعوام. وتوجه الى مدينة طولكرم عبر حاجز ارتاح وهناك حظي باستقبال شعبي ورسمي حاشد شاركت فيه في خطوة لها دلالاتها قيادات من حركة حماس الى جانب قيادات من حركة فتح في مقدمتهم وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد بادر كل من الرئيس عباس ورئيس الحكومة سلام فياض النائب عن كتلة الطريق الثالث بالاتصال هاتفيا في الدويك لتهنئته بالحرية والاطمئنان على صحته. وفي حديث مقتضب للصحافيين في طولكرم قال الدويك: " لدي معلومات ومفاجآت كثيرة سارة لأبناء الشعب الفلسطيني سأحكيها على باب المجلس التشريعي"، معتبرا الإفراج عنه دعما كبيرا للحوار الفلسطيني، وإعادة للحمة المفقودة إلى أبناء شعبه، واضاف: "جسدي طليق ولكني تركت عقلي مع أغلى الناس: الأسرى في سجون الاحتلال". ولا يعرف ان كان ما صرح به دويك في رام الله هو كل ما وعد في طولكرم بالحديث عنه. لكن هناك تقدير بان الدويك فضل ابقاء الكثير من التفاصيل الخاصة بالمصالحة وغيرها طي الكتمان، حتى لا يؤثر على مجراها. في غزة ، شارك العشرات من ذوي الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في تظاهرة على معبر بيت حانون (ايريز) شمال القطاع المحاصر امس بدعوة من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار وجمعية "واعد" للاسرى. وحمل المتظاهرون صورا لابنائهم الاسرى ويافطات كتب على احداها "العالم يطالب بأسير واحد ونحن نطالب ب 11 الف اسير، فاين العدل". وقال والد الاسير موسى بدوي "نتوجه اليوم لوالد الاسير جلعاد شاليط المتواجد على الطرف الاخر بالقول انت تطالب بأسير واحد نحن نطالب ب 11 الف اسير فابنك لن يرى النور الا بتحرير ابنائنا".