الجفاء الذي يمارس ضد منتخب الوطن، وهو يستعد لإكمال مشواره ومواصلة ركضه نحو بلوغ المونديال لا يمكن أن يقبله (عاقل) فالحاضر هذه المرة منتخب الوطن، وليس (نادياً) يكون هناك اختلاف حوله. التأهل إن حدث بإذن الله سيكون منجزاً وطنياً يفخر به كل سعودي ينتظر ترديد اسم وطنه الكبير في المحفل الرياضي العالمي خاصة أن الإنجاز سيكون للمرة الرابعة، بمعنى أنه غير مسبوق ولم يسبق لمنتخب عربي أن حققه، لذا هو إنجاز يجيَّر لمنجزات الوطن في كافة المحافل، وله أصداؤه العالمية (الإعلامية) الإيجابية. ٭٭ تسليط الأضواء بصورة أكبر إعلامياً سواء في الإعلام (المقروء) أو (المرئي) يساهم في برنامج الإعداد، فإذا كان اتحاد الكرة والجهازان (الإداري والفني) ونجوم الوطن الذين وقع عليهم الاختيار في مهمة وأمام واجب وطني فإن الإعلام والجماهير مكملان لهم وفي نفس الخندق الأخضر والكل يدرك واجباته، ولا يحتاج لدعوة، وإنما فقط للتذكير. ٭٭ منتخب الوطن هو الأول ومن بعده تأتي الأندية التي أُنشئت لتغذيته بالنجوم لذا لا مجال لحسابات مغلوطة بعد محاباة ذلك (المدرب) أو (الإداري) أو (اللاعب) لأنه ينتمي للنادي الفلاني أو العلاني ، الكل منتمون للوطن بمنتخبه والكل يجتهد ويبحث عن مجد للوطن وليس لنفسه. العزوف غير المبرر له آثاره السلبية، وقد يتسبب - لا قدر الله - في فقدان إنجاز هو في متناول اليد، ويحتاج فقط لوقفة (إعلامية) وجماهيرية، وتكاتف ليتحول إلى واقع. ٭ في أي بلد هناك حالة استنفار (إعلامية) و(جماهيرية) حال بدء المنتخب لمرحلة إعداده إذ تغيب الأندية إلا ما ندر ولا حاضر إلا المنتخب هناك همة ونشاط إعلامي للتحضير والرفع من المعنويات، وهناك رسائل تذكير الجماهير لتملأ مقاعد الملعب الذي ستقام عليه المباراة الودية قبل (الرسمية) فلماذا لا يكون هناك نفس التفاعل الذي لا يمكن التسليم بغيابه لكنه يأتي (بطيئاً) كما يحدث لمنتخبنا الذي انشغل جزء منه بقضايا جلها تافهة لا تفيد المتلقي بشيء وعبارة عن عراك إعلامي بدءاً ب(القرن) ومروراً بتمثيلية (الاستقالة) ونهاية بالاحتجاج على (التأجيل). ما نتمناه بدءاً من مواجهة اليوم مع منتخب البحرين الشقيق مضاعفة الاهتمام، والحضور الجماهيري ليكون هناك دعامة قوية للأخضر تجعله يواصل مسيرته ويحقق آمال وطموح الجميع.