أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزير وليام هيغ وصل إلى طرابلس امس في زيارة قصيرة التقى خلالها كبار المسؤولين في الإدارة الليبية الجديدة. وأشارت الوزارة إلى أن هيغ التقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، وأعاد رسمياً افتتاح السفارة البريطانية في طرابلس، وأعلن عن تعيين جون جنكينز سفيراً جديداً للمملكة المتحدة في ليبيا. ونسبت إلى هيغ قوله "إن إعادة افتتاح السفارة البريطانية في طرابلس وتعيين سفير بريطاني جديد يمثل اعترافاً إضافيا بالتقدم الكبير الذي أحرزه المجلس الوطني الانتقالي في تحقيق الاستقرار في ليبيا وإعادة إنشاء دور الدولة كعضو كامل العضوية في المجتمع الدولي". وأضاف وزير الخارجية البريطاني "انفصال الشعب الليبي الحاسم مع الماضي يعني أننا قادرون على فتح عهد جديد في العلاقات بين المملكة المتحدة وليبيا، والبناء على دعمنا العسكري والسياسي والدبلوماسي والإنساني للشعب الليبي خلال ثورته". وقال إن بريطانيا "ستوفّر إمكانية العلاج لليبيين المصابين بجروح مقعدة خلال النزاع وإعادة تأهيلهم، وتزيد مساهمتها في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وأرسلت خبراء في مجال حماية المجتمع المدني والإدارة المالية العامة يعملون في ليبيا بناءً على طلب من المجلس الوطني الانتقالي، وستقوم بإرسال الشحنة الأخيرة من الأوراق النقدية الليبية المجمدة في المملكة المتحدة إلى ليبيا، لمساعدة اقتصادها على العودة إلى مساره الصحيح". وأضاف هيغ ان بريطانيا "خصصت حتى هذا التاريخ 20.6 مليون جنيه إسترليني لدعم الاستقرار في ليبيا، و 20 مليون جنيه إسترليني أخرى لدعم الإصلاح السياسي والاقتصادي". وكانت بريطانيا أغلقت سفارتها في طرابلس في شباط - فبراير بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام العقيد معمر القذافي.