طرابلس - أ ف ب - أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، خلال زيارة قصيرة لطرابلس أمس، أهمية دمج العديد من المسلحين في النظام الجديد في البلاد بعد شهرين على إطاحة الزعيم الليبي الفار معمر القذافي. وأجرى هيغ محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل، وأعاد فتح السفارة البريطانية وأعلن تعيين جون جينكينز سفيراً جديداً في ليبيا. وصرح إلى الصحافيين في طرابلس: «من المهم دمج الميليشيات في عمل المجلس الوطني الانتقالي، وبعد ذلك وبالطبع في الحكومة الوطنية الانتقالية التي ستشكل عند الإعلان عن تحرير البلاد». وتوجد عشرات الميليشيات في العاصمة الليبية وحدها، يتردد العديد منها في تلقي الأوامر من المجلس الوطني الانتقالي على رغم أنه تم حل الخلافات بالطرق السلمية حتى الآن. وقال هيغ إن مهمة الجمع ما بين «العديد من الجماعات المختلفة» التي ساهمت في الثورة تُعد تحدياً رئيسياً للحكومة الليبية الجديدة. واعتبر هيغ أن العالم قلل في السابق من أهمية المجلس الوطني الانتقالي الذي يواصل تحقيق التقدم، متعهداً أن تواصل بريطانيا دعمها بما في ذلك تقديم 20 مليون جنيه استرليني (32 مليون دولار) لصندوق استقرار ليبيا، و20 مليون جنيه استرليني أخرى لدعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وقال إن بريطانيا ستوفر الرعاية الصحية لنحو خمسين ليبياً أصيبوا بجروح خطيرة في النزاع. ولعبت بريطانيا دوراً مهماً في الحملة التي شنها حلف الأطلسي على ليبيا، ولا تزال طائرات القوات الجوية البريطانية تشارك في قصف فلول قوات القذافي.