لصوص.. مجرمون.. لا نستحق الحياة دميمو الخلقة.. قذرو الثياب.. تعلونا الذلة.. وتنبعث منا الرائحة الكريهة نتكون من عصابات اجرامية إرهابية! نتلذذ بالقتل.. شحاذون نتوسل الكل.. هل نحن كذلك حقاً؟ نعم نحن كذلك وبكل تأكيد، ولكن أين في ذهن اليهودي ومخيلته.. الصغير والكبير منهم والأديب على رأسهم لأنه هو الذي يركب هذه الصور القذرة النتنة في مخيلة قومه ومجتمعه.. لا لم أقل هذا الكلام من فراغ ولا من الخيال بل انها الحقيقة المرة التي يجب ان نفهمها أنا وأنت وهو. أطلعت على عدد من القصص اليهودية لأدباء يهود كبار مثل (عاموس عوز) و(اسحاق أو باز) و(سي. يزهار) وهؤلاء وغيرهم من القصاص والروائيين اليهود كانوا أساس البذرة الخبيثة والتي زرعت في نفوس قومهم.. على أية حال سوف أسوق بعض النماذج لقصص صور فيها العربي بصور مهينة تحكي لنا عن واقع نعايشه فهذا يزهار يصف عيون العرب الذين يختبئون عن الجنود الإسرائيليين فيقول: (وإذا بتلك العيون المتهمة تحدق بك من قلب الحقول انه صمت النظرة المتهمة كتلك التي للحيوانات المهانة». وقول - اسحاق اوباز - في قصته (على سن الطلقة) عن العربي: (كانت له أسنان سوداء). ويصف لشرابراش الحاح إبراهيم في قصة (الحاج إبراهيم) للقاص يزهار قائلاً: (ثم قام وخرج هو والرجلان الحافيان اللذان يرتديان جلابيتهما القاتمة). واختتم أمثلتي بقصة (الخشخاش المر) ليزهار الذي يصف فيها أخلاق العرب وصفاتهم ومنها قول أحد الشخصيات اليهودية في القصة: (انك تصون نفسك من صفات العرب، وأحس بالفزع والاشمئزاز إزاء هذا الجسد الكبير الذي ركع أمامه على الأرض وأبناء أسرته من ورائه عند الحائط). عندها تساءلت.. وبعدها سألت أحد أساتذتي الذي قد درسني في مرحلة الماجستير وهو الأستاذ الدكتور عبدالله ثقفان أستاذ الأدب المقارن عن الحل فقال: لماذا لا يكون لدينا قصاص يصفون اليهود بالأوصاف التي وردت في القرآن الكريم لا نريد منهم ان يتخيلوا.. بعدها أدركت ان الخلل عندنا وسكت. ولكن الحديث يطول وفي الجعبة الكثيرات وعلى المسرات نلقاكم.