قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن هناك طلباً من رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في مجالات التعليم الأهلي النوعي لاطلاق كليات متخصصة في الهندسة والطب والعلوم الطبية والحاسب الآلي وإدارة الاعمال منوها أن الوزارة تشجع على التوسع في هذه المجالات، وأهمية توفر الإمكانات اللازمة لدى المؤسسين وتقديم المتطلبات الاساسية للوزارة لتحقيق الجودة المطلوبة لمخرجات هذه الكليات تواكب سوق العمل مشيرا الى أن وزارة التعليم العالي ليس لديها حدود، ماعدا فيما يتعلق بالطب حاليا هناك مراجعة وتقييم لاعطاء تراخيص للكليات الطبية مستعرضاً معاليه تجربة الوزارة الماضية في هذا الخصوص، حيث وجدنا ان هناك بعض الملاحظات والوزارة سوف تتداركها من خلال تعديل المتطلبات للكليات الطبية والصحية التي تنشأ مستقبلاً. واوضح أن هناك تنافساً محموداً بين الجامعات الحكومية والجامعات والكليات الاهلية بما يخدم المصلحة العامة، وهناك تميز في هذه الجامعات وأصبحت الكليات الأهلية لها سمعتها خارج المملكة، وهناك طلاب يلتحقون من خارج المملكة للدراسة في الكليات الاهلية، وهذا مؤشر إيجابي يعكس مكانتها وريادتها وما وصلت اليه من مستوى رفيع بالرغم من قصر عمرها الزمني وأشكر القائمين على الكلية ومغامرتهم لإنشائها، ولله الحمد أعطت مغامرتهم نتائج إيجابية بعد أن اقاموا مؤسسات تعليمية متميزة علمياً واستفادوا من الخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة وما صدر من توجيهات خادم الحرمين الشريفين من تحمل الدولة لتكاليف نصف الملتحقين بالجامعات والكليات الاهلية، مما أعطى نوعا من الاستقرار والراحة لهم، واصفاً معاليه أن المواد المالية لا تشكل عبئاً كبيرا بالنسبة لهم، وبالتالي انعكس على نوعية الخدمات التعليمية التي يقدمونها للطلاب لتكوين مؤسسة تعليمية متميزة. د. العنقري يكرم نشوى طاهر على مساهمة والدها في إنشاء قاعة المحاضرات الكبرى وقال عقب تدشينه أول كلية جامعية متخصصة في مجال الهندسة وتقنية المعلومات في احتفالية كبيرة أقامتها كليات إدارة الأعمال (بذهبان) بمشاركة أكثر من (500) شخصية من المسئولين وأساتذة الجامعات والمهتمين بالشأن التعليمي والهندسي ومنسوبي الكلية على مساحة أرض أربعين الف متر مربع وبتكلفة 90 مليون ريال تم دفعها بتمويل ذاتي من المؤسسين تجول في أروقة الكلية، وقدم الدحلان لمحة شاملة عن الكلية الجديدة وتخصصاتها التي تقدمها لسوق العمل، ثم ألقى وزير التعليم العالي كلمة أكد فيها أن التعليم العالي الأهلي لا يمكن التعامل معه كمشروع ربحي بحت، وإنما كمشروع تنموي ذي رسالة راقية تتعامل مع المعارف والمهارات وتستهدف فلذات أكبادنا وتسهم في بناء مستقبل هذا الوطن. وقال: إن وزارة التعليم العالي لا تفرق بين الجامعات الحكومية والاهلية، فالجميع يؤدون الرسالة نفسها بتمايز يكتسبونه من الخبرة المتراكمة والتجربة ذات الامتدادات والتعاون المثمر والشراكة الاكاديمية مع نظائرها العالمية. وأثنى وزير التعليم العالي في كلمته بهذه المناسبة على جهود القائمين على الكلية، وقال: لقد عاصرت بناء هذا الصرح التعليمي منذ كان فكرة تبنى تنفيذها مواطنون أوفياء من أكثر من 12 سنة ولمست الاخلاص الشديد منهم. وأخص بالذكر الدكتور عبدالله دحلان وأعضاء مجلس الأمناء الذين بذلوا جهودا كبيرة لان تتبنى الكلية المكانة الاكاديمية اللائقة. واشار أنني أتطلع الى رؤية هذا الصرح الأكاديمي، أن يصبح جامعة متكاملة الكليات والتخصصات مما سيضيف الى التعليم العالي السعودي جامعة جديدة ذات مستوى تعليمي وأكاديمي متميز مشيرا الى ان وصول نسبة السعوديين الى 50% دليل على الحس الوطنى الذي يتمتع به القائمون على الكلية. وفي الختام، قام وزير التعليم العالي بتكريم الدكتور عبدالهادي طاهر على مساهمته في إنشاء قاعة المحاضرات الكبرى بالكلية وتسلمتها نشوى عبدالهادي طاهر، كما تم تكريم الاستاذ المشارك الدكتورة رفيدة خاشقجي مساعد رئيس مجلس الأمناء سابقا بمناسبة إنتهاء فترة عملها بالكليات وآخرين.