عين اللوى.. ذلك المكان المقفر والموقع الموحش.. تلك البقعة التي كانت خالية من السكان، امتدت إليها يد الخير والعمار والعطاء والبناء من ولاة الأمر في هذا الوطن المعطاء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -الذي قام بتدشين برنامجه المبارك القضاء على الفقر في العديد من مناطق المملكة بما فيها «عين اللوى» والتي تقع بين محافظتي أحد رفيدة وسراة عبيدة، حيث بدأ ذلك يتحقق ويسابق الزمن ليظهر للعيان مدينة حديثة تنبض بالحياة العصرية، فهي أحد نماذج الخير والعطاء. من أسفل تهامة تحدثت الخالة «زهرة» ل «الرياض» من عشتها المتواضعة تقول بعفويتها: لقد كان الإنسان منا إذا مرض لازم الفراش حتى يأتي أمر الله.. فإما يعود للحياة وإما يموت موتاً بطيئاً أمام مرأى ومسمع أفراد العائلة فيقتلنا الحزن والأسى عليه لأننا لا نستطيع أن نذهب به إلى أي مكان لننقذه. وتضيف قائلة: كنا نعيش اللاحياة بكل ما تعنيه الكلمة فلا ماء ولا كهرباء ولا دخل. حياة بدائية نعاني فيها من قسوة الطبيعة ومن الفقر المدقع فأولادنا لا يعرفون المدارس فمنذ أن يعي الطفل ويصبح مدركاً لما حوله نجعله يذهب بالأغنام لترعى منذ الصباح الباكر ولا يعود إلا عند غروب الشمس. واليوم كل هذه الهموم والمعاناة والمشقة ذهبت إلى غير رجعة فقد جاء الفرج من عند الله ثم من ولاة أمرنا الذين بددوا كل تلك المتاعب والمعاناة بعطاءاتهم السخية فأوجدوا لنا حياة جديدة تنبض بالحياة الكريمة. وأضافت: نحن اليوم نشعر وكأننا قد ولدنا من جديد، فهاهي المساكن النموذجية المريحة نؤوي إليها فهنيئاً لنا بقيادتنا الحكيمة التي جعلت الخيال والحلم حقيقة ناصعة ساطعة وإلى المزيد من أعمال الخير والإنجازات التي غدت شاهداً على أعمال ولاة أمرنا الذين إذا قالوا فعلوا حفظهم الله ذُخراً للوطن والمواطن.