أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي، أن السعودية تمكنت من القضاء على «الفقر المدقع» أو ما يسمى «فقر الجوع» على نحو كامل، مؤكدا جدية الحكومة في التعامل مع هذا الملف الذي تعتبر «البطالة» أحد أسبابه. وأكد الوزير القصيبي على جدية الدولة في التعامل مع ملف «الفقر»، عبر حزمة من الإجراءات التنموية. وقال في رده على سؤال ل«الشرق الأوسط» حول خطط القضاء على الفقر، إن السعودية باتت خالية مما يسمى ب«فقر الجوع»، وذلك عبر البرنامج الحكومي الذي تتبناه وزارة الشؤون الاجتماعية ويؤمن الغذاء للأسر المحتاجة. ولفت إلى أن المرحلة الثانية في الخطط الحكومية في هذا الصدد، تتعلق بالقضاء على «الفقر المطلق»، الذي يحتاج إلى حزمة من الإجراءات التنموية التي تتصل بالتعليم والصحة والسكن وغيرها من الاحتياجات، مؤكدا على سعي الدولة الجاد إلى القضاء على «الفقر المطلق»، محملا البطالة مسؤولية وجود مثل هذا النوع من أنواع الفقر، مؤكدا أن الأوامر الملكية الأخيرة التي تتصل برفع الحد الأدنى للأجور وغيرها، كلها تصب في صالح القضاء على حالة الفقر. ونود أن نستوضح من معالي وزير الاقتصاد والتخطيط , عن اختلاف درجة الفقر المدقع بين السعودية والصومال , مثلاً ، وهل يمكن أن يتساوى في تعريف ( الفقر المدقع ) في المجتمع السعودي الغني بالاقتصاد الحكومي وخيرات النفط هل يتفق التعريف مع الفقر المدقع في افقر دولة في العالم وهي توليكاو جنوب المحيط الهادئ ناتجها القومي مليون ونصف فقط. وبحسب لسان العرب في تعريف الفقر المدقع لغوياً (الدَّقْعاء: عامَّةُ الترابِ، وقيل: الترابُ الدَّقيق على وجه الأَرض , والمُدْقَع الفقير الذي قد لَصِقَ بالتراب من الفقر. وفَقْر مُدْقِع أَي مُلْصِق بالدَّقْعاء. والدقَعُ: الخُضوع في طلَب الحاجةِ والحِرْصُ عليها، مأْخوذ من الدَّقْعاء، وهو التراب ) فالحصول على كسرة خبز يابسة في الصومال وإرتريا أو مضغة لبن أو شربة ماء , يسمى فقر مدقع أما في المجتمع السعودي فهذا الفقر لم يوجد بهذا الشكل منذ توحيد البلاد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وذلك بفعل قيم المجتمع السعودي المسلم الحاضن لفعل الخير والتراحم بين الناس، لكن الفقير المدقع السعودي هو من لايقدر على السكن الخاص، ولا يجد سريراً في المستشفى ولادخلاً شهرياً ثابتاً , فبعد القرار والأمر الملكي الرائع القاضي برفع الحد الأدنى من أجور الموظفين السعوديين إلى 3000 والذي تفاعل معه القطاع الخاص ورفع بدوره اجور العاملين , فبعد هذا القرار يجب أن يتغير تعريف الحد الادنى للفقر المدقع،فالذي لايقدر على توفير الارز واللحم والخضار والفاكهة يومياً لعائلته في المجتمع السعودي، هو الفقير المدقع، فالجوع للضروريات في السعودية لم يكن منذ نشوء توحيد الدولة، وعليه فوزارتكم الموقرة لم تقض على الفقر المدقع كلياً، ربما هي بدأت في ذلك , وحتى صندوق مكافحة الفقر الذي تغير اسمه للصندوق الوطني الخيري، لم يشفِ غليل الفقراء. اننا بحاجة إلى حُزم من الاجراءات العملية، تقضي على الفقر المدقع حسب درجته في المجتمع السعودي .؟