حمل رئيس مجلس الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي، إدارة التربية و التعليم بالمنطقة الشرقية مسؤولية تأخر تنفيذ مشروع قدمته الجمعية للعناية بمرضى السكر من الطلاب في المراحل الدراسية بالمنطقة الشرقية وكان هذا البرنامج يعنى بتدريب المعلمين يوما واحدا في الجمعية دون تحمل أي تكاليف من إدارة التربية والتعليم ويهدف المشروع إلى تطبيق كيفية التعامل مع مرضى السكر من الطلاب و اكتشاف الحالات عند هبوط أو ارتفاع السكر قبل حدوث حالات الإغماء و كذلك اكتساب خبرة تطبيقية في كيفية الحفاظ على الطلاب المصابين بالسكر داخل المدارس، ملمحا بان رد إدارة التربية والتعليم على هذا المشروع بأنه "ما زال قيد الدراسة" علما بان المشروع قدم لهم قبل ما يقارب العام، في الوقت الذي أوضح التركي بان الإحصاءات التي نشرت مؤخر تشير إلى إن هناك قرابة 3 ملاين طفل مصابين بالسمنة و توقعت الإحصاءات إصابة مليون ونصف منهم بمرض السكر إذا لم يتم الاهتمام بهم. و حول اقتصار دور الجمعية على المنطقة الشرقية فقط رغم ما تملكه من خبرة واسعة في هذا المجال أوضح بان جمعية السكر و الغدد الصماء بالشرقية هي أول جمعية تعني بمرضى السكر وأنشئت منذ حوالي 35 عاما وجاءتنا تعاميم من الجهات ذات العلاقة باقتصار دور الجمعية على الشرقية فقط بسبب وجود جمعيات في تلك المناطق تقوم بنفس الدور، مؤكدا بان وجود عيادات شاملة لرعاية مرضى السكر ستكون إضافة للرعاية الصحية بالمملكة. عبدالعزيز التركي متحدثا للإعلاميين وارجع استشاري أمراض السكر والغدد الصماء بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور وليد البكر، السبب لارتفاع معدل السمنة بالمملكة إلى نوعية الأكل وعدم ممارسة الرياضة ومشاهدة التلفاز لأوقات طويلة والجلوس طوليا على أجهزة الألعاب الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر، لافتا إلى إن مرض السكر من النوع الثاني أصبح متواجدا لدى الأطفال بسبب السمنة المرضية. وقال البكر: بأنه طرح في مؤتمر الرعاية الشاملة بمرضى السكر الذي عقد أول أمس بفندق المرديان بالخبر وحضره 500 متخصص في مجال الرعاية الشاملة لمرضى السكري من تمريض وصيادلة وأطباء واختصاصيي تثقيف صحي وتغذية واستشاريين, مشروعا للرعاية الشاملة لمرضى السكر مطالبا بتبنيه بشكل اشمل من قبل وزارة الصحة حيث تتيح تلك العيادات للرعاية الشاملة الوقت الكافي لفحص مريض السكر بشكل كامل كالكشف على العينين والقلب والكلى والقدمين والتي قد يتسبب مرض السكر في مضاعفتها مرضيا، وقال ان وجود مراكز رعاية متطورة متخصصة في المستشفيات بحيث يكون لدى المريض مواعيد مجدولة طوال العام كالمرور على طبيب القلب والكلى والعينين والقدمين والمثقف الصحي وأخصائي التغذية سيقلل من المضاعفات المزمنة ويقلل من حالات البتر على سبيل المثال، وبتالي فان الكشف المبكر سيقلل من التكاليف على وزارة الصحة ويقلل إشغال الأسرة وبتالي سيقلل التدخل الجراحي. وأكد البكر بان مثل هذه المراكز متوفرة بشكل قليل وتفتقد للتنظيم وشدد على ربطها بمنظمة الصحة العالمية من اجل الحصول على إحصائيات دقيقة وإمكانية عمل بحوث في مجال مرض السكر بالمملكة. صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة لنائب مجلس الإدارة الدكتور سامي الصقير امتدح فيها جامعة الدمام على ما تقوم به من جهود بالتوازي مع جمعية السكر والغدد الصماء ووزارة الصحة والمستشفيات العسكرية ومستشفى الخبر التعليمي وارامكو السعودية لمساعدة مرضى السكر بالمنطقة الشرقية مما يساهم في تقليل تكلفة العلاج ودخول المرضى المستشفيات وتقليل نسبة حدوث المضاعفات الطبية وتحسين مستوى صحة المرضى ونوعية حياتهم داعيا للاهتمام بالفريق الطبي المتكامل والرعاية الشاملة لمرضى السكر و إنشاء العيادات المتكاملة لهم. وفي ختام المؤتمر الذي اشتمل على عدة محاضرات تثقيفية وورش تفاعلية ومعرض صحي متكامل تم تكريم لمشاركين و الداعمين و المتحدثين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر من قبل رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالعزيز التركي. الدكتور وليد البكر