حمّل رئيس مجلس الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز بن علي التركي، إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية مسؤولية تأخر تنفيذ مشروع قدمته الجمعية للعناية بمرضى السكر من الطلاب في المراحل الدراسية. ويعنى المشروع الذي قدمته الجمعية بتدريب المعلمين يوم واحد في الجمعية دون تحمّل أي تكاليف وذلك على كيفية التعامل مع مرضى السكر من الطلاب، واكتشاف الحالات عند هبوط أو ارتفاع السكر قبل حدوث حالات الإغماء، وكذلك اكتساب خبرة تطبيقية في كيفية الحفاظ على الطلاب المصابين بالسكر داخل المدارس، ملمحًا أن رد إدارة التربية والتعليم على هذا المشروع بأنه «ما زال قيد الدراسة» رغم تقديمه لهم منذ عام. وأوضح التركي أن الإحصاءات التي نشرت مؤخرًا تشير إلي وجود قرابة 3 ملايين طفل مصابين بالسمنة، وتوقعت الإحصاءات إصابة مليون ونصف منهم بمرض السكر إذا لم يتم الاهتمام بهم. وارجع استشاري أمراض السكر والغدد الصماء بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور وليد البكر، ارتفاع معدل السمنة بالمملكة إلي طبيعة الأكل، وعدم ممارسة الرياضة، ومشاهدة التلفاز، والجلوس طوليًا على أجهزة الألعاب الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر، لافتًا إلى أن مرض السكر من النوع الثاني أصبح منتشرًا لدى الأطفال بسبب السمنة المرضية. وقال البكر في مؤتمر الرعاية الشاملة بمرضى السكر الذي عقد أول أمس بفندق المرديان بالخبر إنه تم طرح مشروع للرعاية الشاملة لمرضى السكر، مطالبًا بتبنيه بشكل أشمل من قبل وزارة الصحة، حيث تتيح العيادات الشاملة الوقت الكافي لفحص مريض السكر بشكل كامل، كالكشف على العينين، والقلب، والكلى، والقدمين، والتي قد يتسبب مرض السكر في مضاعفتها مرضيًا، وقال إن وجود مراكز رعاية متطورة متخصصة في المستشفيات يقلل من حالات البتر وإشغال الأسرة والتدخل الجراحي. وكان المؤتمر بدأ بكلمة لنائب مجلس الإدارة الدكتور سامي محمد الصقير امتدح فيها جامعة الدمام على ما تقوم به من جهود بالتوازي مع جمعية السكر والغدد الصماء، ووزارة الصحة، والمستشفيات العسكرية، ومستشفى الخبر التعليمي، وأرامكو السعودية لمساعدة مرضى السكر بالمنطقة الشرقية.