تحدث معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عقب انتهاء مؤتمر وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي موضحاً أهمية تضافر الجهود وتوحيد الرسالة الإعلامية التي تليق بمسيرة الدول الخليجية والتصدي لبعض الأصوات غير المريحة. ولعل انعقاد المؤتمر جاء في وقت مهم وعصيب فالعالم العربي يمر بأحداث ومتغيرات تجاوزت إطارها الإقليمي ولم يعد الإعلام بكافة صوره وأنواعه مجرد ناقل للحدث بل أصبح يشارك في صناعة الحدث بل ومشاركاً مؤثراً فيه. إن الأحداث التي تمر بها المنطقة جعلت من مسؤولية الأجهزة الإعلامية في دول المجلس مضاعفة سواء من حماية الرأي العام من جميع صور التضليل الإعلامي أو من خلال التصدي للحملات الإعلامية المغرضة والتي تخالف شرف المهنة الإعلامية والتفاعل الإيجابي والمباشر مع الحدث. ولعل في إقرار الاستراتيجية الإعلامية الخليجية الموحدة والتي تشكل مرجعية أساسية للأجهزة الإعلامية الخليجية من القرارات المهمة والمصيرية والتي أقرها وزراء إعلام الدول الخليجية في اجتماعهم الأخير ما يحقق توحيد الرسالة الإعلامية التي تليق بمسيرة دول المجلس من خلال إيصال رسالة إعلامية موحدة ومؤثرة تعزز الوحدة الخليجية وتتمكن من تحسين الصورة النمطية للمواطن الخليجي بالخارج. والمهم في الاستراتيجية الإعلامية التي أقرها قادة دول المجلس أنها تعزز تفعيل العمل الإعلامي المشترك وترسخ الهوية الخليجية الواحدة وتعمق مفهوم المواطنة الخليجية. وفي الوقت الذي نرحب بسعادة الأستاذ خالد الغساني أميناً عاماً مساعداً للشئون الثقافية والإعلامية نتمنى أن يكون تعيينه دعماً لمسيرة العمل الإعلامي المشترك وتنمية لمسيرة المجلس المشتركة في مختلف القطاعات الإعلامية وخصوصاً في التحرك الإعلامي الخارجي. وكما أشار معالي الدكتور خوجة بأنه لابد من استراتيجية موحدة لصناعة إعلام خليجي قوي وناجح ومعتدل ومتسامح لخدمة شعوب وأمن واستقرار الدول الخليجية فإننا نتمنى أن تتغير الرسالة الإعلامية الخليجية بما يتناسب وتطورات العصر.