دعت منظمة العفو الدولية مالاوي الخميس إلى اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت المنظمة إن الرئيس البشير المطلوب من المحكمة سيزور مالاوي اليوم الجمعة لحضور قمة للتجارة الإقليمية، على الرغم من صدور مذكرتين دوليتين باعتقاله بتهم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لدوره في الصراع في دارفور، وأضافت أن رئيس مالاوي بينغو وا موثاريكا كان أعلن في مارس الماضي أن القادة الأفارقة يجب أن يحاكموا محلياً على جرائمهم وليس من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وحذّرت المنظمة من أن فشل مالاوي في اعتقال الرئيس السوداني سيمثل انتهاكاً لالتزاماتها بموجب قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي صادقت عليه في 10 سبتمبر 2002، وحثّت جميع الدول الأعضاء في المجتمع الدولي على مساعدة المحكمة الجنائية الدولية في تنفيذ مذكرات التوقيف المتعلقة بالسودان، وقال ماريك مارزينسكي مدير البحوث والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية "إن إحجام الرئيس موثاريكا عن دعم المحكمة الجنائية الدولية غير مقبول، ولدى حكومته التزامات قانونية لتوفير العدالة الحقيقية لضحايا الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الأخرى في دارفور بموجب القانون الدولي". وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 300 ألف شخص قُتلو وشُرّد الملايين قسراً منذ اندلاع النزاع في دارفور عام 2003، وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس البشير في مارس 2009 بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ومذكرة اعتقال أخرى في يوليو 2010 بتهم ارتكاب إبادة جماعية في دارفور.