أعلن السفير الأميركي السابق لدى المملكة ، روبرت جوردان، أن الرد الأميركي المحتمل على المؤامرة المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن والتي اتهمت السلطات الأميركية إيران بالوقوف وراءها، سيتجه نحو زيادة العقوبات، وتحديداً باتجاه الحرس الثوري وفيلق القدسالإيراني. وقال جوردان، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" ان الخيارات المتاحة للولايات المتحدة في التعامل مع هذه المؤامرة المزعومة "ليست كثيرة". وأضاف السفير ان الأميركيين يتحدثون عن عقوبات أخرى على إيران رغم أنهم كانوا قد صعّدوها سابقاً، لكنه قال "أعتقد أننا قد نرى عقوبات أكثر قليلاً تستهدف الحرس الثوري أو فيلق القدس في الوقت الراهن، وهي الجهات التي يبدو أنها تقف وراء تلك المحاولة". غير أن جوردان قال إن هذه القوات الإيرانية مستهدفة فعلياً بالعقوبات "لذا فإنني لست واثقاً من وجود الكثير الذي يمكن القيام به"، مضيفاً أنه يعتقد أن "رد الفعل العالمي الشامل على ما حدث هنا (في الولاياتالمتحدة)، أو ما يزعم أنه حدث، ربما كان أعظم العقوبات" . لكن السفير الأميركي أشار إلى أن كلاً من السعوديين والأميركيين على السواء يدركون أن لديهم الكثير من القواسم المشتركة في ما يخص المصالح الوطنية. وأوضح جوردان أن هذه القواسم المشتركة تفوق ما يفرق بينهم، وضرب مثلاً على ذلك، قضايا مكافحة الإرهاب، وأهمية استقرار سعر النفط، وتوافر إمدادات كافية من المادة الخام في الأسواق، مشيراً إلى أن هذه القضايا كلها تصب في المصالح بين البلدين. يذكر ان السلطات الأميركية أعلنت الثلاثاء عن اتهام إيرانيين اثنين اعتقل أحدهما في أيلول/سبتمبر الفائت في مطار نيويورك، بالضلوع في "مؤامرة موجّهة من أعضاء في الحكومة الإيرانية"، لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير. وذكرت وزارة العدل الأميركية في بيان أن وزير العدل إريك هولدر ومدير مكتب التحقيق الفدرالي روبرت مولر، أعلنا عن التهم التي وجهت بهذا الشأن لكل من منصور أربابسيار (56 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، وغلام شاكوري العضو في (فيلق القدس) التابع للحرس الثوري في إيران. وقد نفت إيران بشكل قاطع التهم التي وجهتها لها واشنطن ووصفها رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ب" الواهية والكاذبة والباطلة ".