قرأت أن دوريات إدارة مرور منطقة الرياض نفذت خلال الأسبوع الماضي حملة أمنية واسعة على معارض السيارات بحي النسيم وحي الشفاء ومعارض الفايزية للسيارات في حملة مباغتة لمعالجة الزحام المروري في الطرق السريعة المؤدية لتلك المواقع، وفي داخل ساحات معارض السيارات وداخل الأحياء القريبة من المعارض في تلك الأحياء، وأسفرت عن سحب أكثر من 100 سيارة مخالفة وضبط 17 معرضا للسيارات مخالفا للأنظمة، حيث ثبت أن البعض منهم يسمح بإخراج السيارات قبل نقل الملكية أو استخدام الساحات الخارجية لعرض سياراتهم. كثيراً ما نسمع بمثل هذه الحملات والتي يزول أثرها بانتهاء الحملة، حيث تعود ذات المخالفة للواجهة بمجرد انتهاء الحملة، والأجدى هو أن يتم تطبيق النظام بشكل دائم مع تغليظ العقوبة لردع المخالفين، والتساؤل المستمر هو لماذا عادت السيارات القديمة تجوب الشوارع بذات المخالفات التي تم رصدها من قبل سواء كان من ناحية كمية الدخان التي تطلقها أو تهالك المركبة وعدم صيانتها، وبالتالي مساهمتها في تعطيل الحركة وما ينتج عنه من حوادث مركّبة أو تلويث البيئة أو عدم تطبيقها للفحص الدوري. سمعت أن تمركز كاميرات ساهر في عدد من المواقع في مدينة الرياض ساهم إلى حد ما في قلة تواجد الدوريات المرورية بالميدان، هذا بطبيعة الحال أتمنى ألا يكون أمرا واقعياً، فمازلنا نشاهد قطع الإشارة الذي أصبح ظاهرة أبطالها شباب مراهق يدعمهم بعض الكبار غير الملتزمين بالأنظمة واللوائح المرورية. رأيت بعض السائقين يتعمدون مضايقة أصحاب الأولوية من سالكي الطرق بشكل متهور والتحول من مسار إلى آخر دون أخذ مساحات كافية وإشعار ضوئي ودون التزام بقواعد المرور، حيث يؤدي هذا العمل إلى تشتيت انتباه مستخدمي الطريق ما يتسبب في وقوع الحوادث التي يصعب تحديد نسبه الخطأ فيها.