سجل السائقون السعوديون تفوقاً كبيراً على نظرائهم الأجانب في القيادة المتهورة للمركبة مرتكبين بذلك أكبر مسببات الحوادث المرورية وأكثرها خطورة والمتمثلة في السرعة العالية على الطريق. حيث سجل السائقون السعوديون (61181) مخالفة، فيما سجل الأجانب (25533) مخالفة من أصل (86714) مخالفة سرعة رصدها المرور السري في مدينة الرياض خلال العام الماضي حسب احصائية صادرة من مرور الرياض. وأوضح العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل مدير مرور منطقة الرياض أن دوريات المرور السري قد رصدت خلال العام الماضي ما مجموعه (242035) مخالفة متنوعة. وجاءت مخالفة عدم ربط حزام الأمان في المرتبة الثانية بعدد (30780) مخالفة تلتها مخالفة التظليل بعدد (13760) مخالفة، ثم مخالفة القيادة بدون رخصة قيادة بعدد (12644) مخالفة، وسجلت مخالفة قطع الإشارة (9671) مخالفة. وبين العقيد المقبل أن هذه التجاوزات تخالف الأنظمة المرورية وقد تم تطبيق الأنظمة المرورية المعمول بها في حق هؤلاء المخالفين والتي تنص على إيقاف السائق أو حجز السيارة مع تسديد كافة المخالفات المرورية المسجلة في الحاسب الآلي كاملة على السائق أو بهما معاً. وأشار العقيد المقبل إلى أن الحملات المرورية المكثفة عملت على إيقاف جميع السائقين الذين تتجاوز سرعتهم 150كم، حيث تطبق عليهم عقوبات مشددة يتضمنها النظام إضافة إلى عقوبات قد تصدر من قبل هيئة الفصل في المخالفات المرورية الصادرة بقرار سمو وزير الداخلية والذي يجيز لها إضافة عقوبات أخرى من شأنها ردع المخالفات من التجاوز في ارتكاب مخالفات مرورية أخرى. وأكد العقيد المقبل أن مرور الرياض سيعمل على التصدي لمخالفي الأنظمة المرورية بكل الوسائل المتاحة ولن يألو جهداً في سبيل كبح جماح هؤلاء المتهورين الذين يشكلون خطورة على سلامة المجتمع في الشوارع، موضحاً أن مرور الرياض وعبر دورياته الرسمية والسرية سيتولى رصد المخالفات وتطبيق العقوبات النظامية بحق المخالفين. إلى ذلك كثف مرور الرياض من حملاته في شوارع الرياض للتصدي لمخالفي الأنظمة المرورية من قبل السائقين المتهورين في الشوارع وفي الأحياء حيث تمت مؤخراً زيادة تلك الحملات وتوزيعها على أحياء وشوارع الرياض، حيث تشهد شوارع مدينة الرياض حالياً حالة استنفار مروري عالية تسعى إلى ملاحقة المتهورين من متجاوزي السرعة على الطرق الدائرية وكذلك الطرق الرئيسية داخل المدينة.