تمنى وزير العمل المهندس عادل فقيه على شركات القطاع الخاص إعداد برامج مشابهة ل "باب رزق جميل" في توفير فرص العمل جاء ذلك خلال الحفل السنوي لباب رزق جميل «إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية» لشركة عبداللطيف جميل يوم امس الأول في جدة وقال : ونحن اليوم نحتفل بتوفير باب رزق جميل لآلاف فرص العمل فإننا نأمل من شركات القطاع الخاص في المملكة إعداد برامج مشابهة لتوفير فرص العمل لأبنائنا وبناتنا، ليس داخل منشآتها فحسب بل وأيضا في المجالا الأخرى ذات العلاقة بعملها. مضيفا: عندما يهتم القطاع الخاص بخلق فرص عمل بمثل هذه المبادرات الاجتماعية فهو بذلك يساهم في دعم جهود الدولة الهادفة إلى خفض معدلات البطالة ودعم الإقتصاد الوطني. وكما نعلم جميعا فإن القطاع الخاص هو شريك أساسي للدولة في التنمية. وعلى هذا النهج فإن وزارة العمل تعمل مع مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الاعمال بصفتهم شركاء فاعلين في علمية التطوير. كما أن وزارة العمل تسعى من خلال برنامج ( نطاقات ) إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع مؤسسات القطاع الخاص الملتزم بتوفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن وفق النسب المعلنة في البرنامج، وذلك لتطوير أعمالها وتحقيق أهدافها من خلال تقديم المزيد من التسهيلات والخدمات لها. كما يسعدني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر إلى المهندس محمد عبداللطيف جميل رئيس فريق صناع فرص العمل في باب رزق جميل على جهوده لمتابعة هذه المبادرة كما أشكر فريق العمل لحرصه على التعاون والتنسيق مع وزارة العمل لخلق المزيد من فرص العمل. وتم استعراض فرص العمل التي حققها باب رزق جميل خلال عام 2010م والتي وصلت الى 45010 فرص داخل المملكة بنسبة انجاز 100% لما كان مخطط له، وتخطيطه إلى توفير 51,000 فرصة عمل خلال هذا العام 2011.. من جانبه شكر المهندس محمد عبداللطيف جميل وزير العمل على رعايته للحفل وقال: أود في بداية كلمتي أن أتوجه بالحمد والشكر لله عز وجل على ماأنعم به علينا من نعمة عظيمة وهي التشرف بخدمة الآخرين ومساعدتهم في سعيهم للرزق ، كما أشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم وتشجيعهم المتواصل لهذه المبادرات، كما أتوجه بالتقدير والثناء لشركائنا في العمل وهم صندوق الموارد البشرية وبنك التسليف والصندوق الخيري ومكاتب العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وأمارات المناطق وشركات القطاع الخاص على تعاونهم المتواصل مع باب رزق جميل وحرصهم على تحقيق الأهداف المشتركة. مضيفا: كما أود أن أشيد بما قامت به وزارة العمل مؤخراً من إطلاق العديد من المبادرات لتوطين الوظائف سواءً من خلال برنامج ( نطاقات ) أو غيرها من المبادرات الأخرى التي أعلن عنها والتي بإذن الله سيكون لها دوراً بارزاً ونقلة نوعية في توفير فرص العمل لشباب وشابات الوطن . وأكد المهندس محمد جيمل على أن أي مجتمع يسعى للقضاء على ظاهرة البطالة يستوجب عليه النظر لهذه الظاهرة كنشاط في حد ذاته يقوم بمعالجته بالطرق الإدارية التي تتبعها شركات القطاع الخاص، وألا يتعامل معها كمشكلة اجتماعية تتحملها الدولة فقط ، بل يجب على القطاع الخاص أن يكون له دوراً رائد في تطبيق هذا الحل. واكمل كلمته بقوله : يسرني اليوم أن أتقدم بالشكر أيضاً إلى المستفيدين من برامج باب رزق جميل الذين لهم الفضل بعد الله في ماتم تحقيقه من نتائج فلولا جهدهم ومثابرتهم ونجاحهم لم ينجح ( باب رزق جميل )، فهم أساس النجاح وهم السبب في تواجدنا اليوم فلهم كل الشكر والتقدير . كما أشكر زملائي صناع فرص العمل في باب رزق جميل محلياً ودولياً، وأقول لهم أننا مازلنا في بداية الطريق وأن أمامنا الكثير والكثير لتحقيقه فهناك عشرات الآلاف من العاطلين والعاطلات ينتظرون مد يد العون لهم لمساعدتهم في توفير فرص عمل لهم ، وأن ماتم تحقيقه من نتائج لايكفي بل يجب الاستمرار في تحقيق نتائج أفضل . كما أؤكد لهم أن النوعية بالنسبة لنا تتساوى قيمتها مع الكمية وأن العمل لابد أن يركز على التحسين المستمر سواء بالنسبة لنوعية فرص العمل المقدمة أو المشاريع الصغيرة التي يتم اختيارها للدعم ، فيجب علينا أن نحرص على أن نتابع المعايير التي تساهم في تحسين وتطوير مستوى الخدمة في باب رزق جميل. واثنى على رجال الأعمال الذين تعاونوا مع باب رزق جميل من خلال توفير فرص عمل في منشآتهم ، متمنيا أن يسعى رئيس كل شركة إلى أن تكون له وظيفتان رئيسيتان في عمله الوظيفة الأولى هي إدارة شركته والحرص على تحقيق الأرباح لها بشكل مستدام والوظيفة الثانية خدمة مجتمعه ومساعدته ليتمكن أفراد المجتمع من مساعدة أنفسهم في أي مجال من المجالات الإجتماعية. وأن يحسن ويتقن في عمله الاجتماعي كما يحسن ويتقن في عمله التجاري ، فمجتمعنا يحتاج منا الكثير ويستحق منا الأفضل . وختم كلمته بأبيات شعرية للشاعر تاجور الذي قال : لقد نمت وحلمت بأن الحياة متعة واستيقظت ورأيت أن الحياة خدمة الناس ولكني عندما عملت وجدت أن خدمة الناس هي المتعة. إن الرحلة طويلة، وقد تم إنجاز الكثير، ولكن لا يزال هناك الكثير والكثير الذي ينتظرنا لننجزه، والمستقبل أمامنا ومن أجلنا. وزير العمل خلال التكريم وزير العمل راعياًً الحفل الوزير فقيه ومحمد جميل والحضور خلال الحفل إحدى المستفيدات أمام منتجاتها