أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه ان شركات القطاع الخاص في المملكة لو حرصت على الإستفادة من نماذج وإعداد برامج لتوفير فرص العمل ليس داخل منشآتها فقط بل وحتى في المجالات الأخرى لما وجدنا شاب أو شابة عاطلة عن العمل بالمملكة إطلاقاً. واوضح ان القطاع الخاص عندما يهتم بتوفير فرص العمل من خلال تقديم المبادرات الإجتماعية فهو بذلك يساهم في دعم جهود الدولة الهادفة إلى خفض معدلات البطالة كما يساهم في دعم الإقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل لأبناء الوطن موضحا إن القطاع الخاص هو شريك أساسي للدولة في التنمية وإن معظم خطط التنمية لاتكتمل إلا بدعم القطاع الخاص ومشاركته في تنفيذها . جاء ذلك حضور الوزيرامس الحفل السنوى لباب رزق جميل للمبادرات الاجتماعية للعام 2010 واشار الى إن وزارة العمل - ومن خلال برنامج ( نطاقات ) - ستسعى إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص لتطوير أعماله وتحقيق أهدافه من خلال تقديم المزيد من التسهيلات لمن يرغب في إستقدام عمالة من الخارج مقابل الإلتزام بتوفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن وفق النسب المعلنة في البرنامج . وقال : نحن اليوم نحتفل بتوفير باب رزق جميل أكثر من 45 الف فرصة عمل خلال عام 2010م وتخطيطه إلى توفير 51 الف فرصة عمل خلال هذا العام 2011م . ومضى الوزير يقول : يسعدني أن أكون معكم اليوم لنحتفل سوياً بإنجازات احد شركات القطاع الخاص الهادفة لتوفير فرص العمل للشباب والشابات ، فالهدف الرئيسي الذي من أجله تم تأسيس ( باب رزق جميل ) إنما هو توفير فرص العمل من خلال برامج إجتماعية مختلفة مثل التوظيف المباشر أو التدريب المنتهي بالتوظيف أو دعم المشروعات الصغيرة أو تمليك سيارات الأجرة والنقل وغيرها من البرامج الأخرى التي تهدف في النهاية إلى توفير فرصة عمل . وفى الختام وجه الوزير الشكر للمهندس محمد عبداللطيف جميل رئيس فريق صناع فرص العمل في باب رزق جميل على جهوده لمتابعة هذه المبادرة كما شكر فريق العمل لحرصهم وإهتمامهم على التعاون والتنسيق مع وزارة العمل لتوفير المزيد من فرص العمل . *القضاء على البطالة ومن جانبه اكد المهندس محمد عبداللطيف جميل إن أي مجتمع يسعى للقضاء على ظاهرة البطالة يستوجب عليه النظر لهذه الظاهرة كنشاط في حد ذاته يقوم بمعالجته بالطرق الإدارية التي تتبعها شركات القطاع الخاص ، وألا يتعامل معها كمشكلة إجتماعية تتحملها الدولة فقط ، بل يجب على القطاع الخاص أن يكون له دوراً رائد في تطبيق هذا الحل. وقال :أود في بداية كلمتي أن أتوجه بالحمد والشكر لله عز وجل على ماأنعم به علينا من نعمة عظيمة وهي التشرف بخدمة الآخرين ومساعدتهم في سعيهم للرزق ، كما أشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم وتشجيعهم المتواصل لهذه المبادرات ، كما أتوجه بالتقدير والثناء لشركائنا في العمل وهم صندوق الموارد البشرية وبنك التسليف والصندوق الخيري ومكاتب العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وأمارات المناطق وشركات القطاع الخاص على تعاونهم المتواصل مع باب رزق جميل وحرصهم على تحقيق الأهداف المشتركة . كما أود أن أشيد بما قامت به وزارة العمل مؤخراً من إطلاق العديد من المبادرات لتوطين الوظائف سواءً من خلال برنامج ( نطاقات ) أو غيرها من المبادرات الأخرى التي أعلن عنها والتي بإذن الله سيكون لها دوراً بارزاً ونقلة نوعية في توفير فرص العمل لشباب وشابات الوطن . ووج الشكر لوزير العمل المهندس عادل فقيه على رعايته لهذا الحفل وقال : هذا ليس بغريب عليه فهو أحد الداعمين لمبادرات عبداللطيف جميل الإجتماعية بشكل عام وباب رزق جميل بشكل خاص . كما يسرني أن أرحب بضيوفنا الكرام من مسؤولين ورجال أعمال وكذلك المستفيدين من باب رزق جميل وزملائي صناع فرص العمل وأشكركم على إعطائنا هذا الوقت لحضور هذا الحفل على الرغم من إرتباطاتكم الأخرى ووقتكم الثمين. ويسرني اليوم أن أتقدم بالشكر أيضاً إلى المستفيدين من برامج باب رزق جميل الذين لهم الفضل بعد الله في ماتم تحقيقه من نتائج فلولا جهدهم ومثابرتهم ونجاحهم لم ينجح ( باب رزق جميل ) ، فهم أساس النجاح وهم السبب في تواجدنا اليوم فلهم كل الشكر والتقدير . كما أشكر زملائي صناع فرص العمل في باب رزق جميل محلياً ودولياً، ، وأقول لهم أننا مازلنا في بداية الطريق وأن أمامنا الكثير والكثير لتحقيقه فهناك عشرات الآلآف من العاطلين والعاطلات ينتظرون مد يد العون لهم لمساعدتهم في توفير فرص عمل لهم ، وأن ماتم تحقيقه من نتائج لايكفي بل يجب الإستمرار في تحقيق نتائج أفضل ، وأؤكد لهم أن النوعية بالنسبة لنا تتساوى قيمتها مع الكمية وأن العمل لابد أن يركز على التحسين المستمر سواء بالنسبة لنوعية فرص العمل المقدمة أو المشاريع الصغيرة التي يتم إختيارها للدعم ، فيجب علينا أن نحرص على أن نتابع المعايير التي تساهم في تحسين وتطوير مستوى الخدمة في باب رزق جميل . كما أود أن أشكر رجال الأعمال الذين تعاونوا مع باب رزق جميل من خلال توفير فرص عمل في منشآتهم ، وأتمنى أن يسعى رئيس كل شركة إلى أن تكون له وظيفتان رئيسيتان في عمله الوظيفة الأولى هي إدارة شركته والحرص على تحقيق الأرباح لها بشكل مستدام والوظيفة الثانية خدمة مجتمعه ومساعدته ليتمكن أفراد المجتمع من مساعدة أنفسهم في أي مجال من المجالات الإجتماعية . وأن يحسن ويتقن في عمله الإجتماعي كما يحسن ويتقن في عمله التجاري ، فمجتمعنا يحتاج منا الكثير ويستحق منا الأفضل .