دشَّن وزير العمل المهندس عادل فقيه الثلاثاء الماضي جائزة باب رزق جميل لتوفير فرص العمل للمؤسسات الصغيرة، خلال الحفل السنوي لباب رزق جميل، إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية. وتُمنح الجائزة، التي ستنظم سنوياً، للشركات والمؤسسات الصغيرة في المملكة تكريماً لإنجازاتها في مجال فرص العمل. وأوضح وزير العمل أنه يتمنى من كل القطاع الخاص إعداد برامج مشابهة لباب رزق جميل في توفير فرص العمل، وقال في كلمته خلال الحفل: «يسعدني أن أكون معكم اليوم لنحتفل سوياً بإنجازات إحدى شركات القطاع الخاص الهادفة لتوفير فرص العمل للشباب والشابات، فالهدف الرئيسي الذي من أجله تم تأسيس «باب رزق جميل» إنما هو خلق فرص العمل من خلال برامج اجتماعية مختلفة مثل التوظيف المباشر أو التدريب المنتهي بالتوظيف أو دعم المشروعات الصغيرة أو تمليك سيارات الأجرة والنقل وغيرها من البرامج الأخرى التي تهدف إلى توفير فرصة عمل». وأضاف: «عندما يهتم القطاع الخاص بخلق فرص العمل فهو بذلك يساهم في دعم جهود الدولة الهادفة إلى خفض معدلات البطالة، كما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل لأبناء الوطن». عندما يهتم القطاع الخاص بخلق فرص العمل.. فهو بذلك يساهم في دعم جهود الدولة الهادفة إلى خفض معدلات البطالة، كما يساهم في دعم الاقتصاد الوطنيوأشار فقيه إلى أن «القطاع الخاص هو شريك أساسي للدولة في التنمية، وأن معظم خطط التنمية لا تكتمل إلا بدعم القطاع الخاص ومشاركته في تنفيذها». وقال: «اليوم نحتفل بتوفير باب رزق جميل لأكثر من 45 ألف فرصة عمل خلال عام 2010، وتخطيطه إلى توفير 51 ألف فرصة عمل خلال هذا العام 2011»، مؤكداً أن شركات القطاع الخاص في المملكة لو حرصت على الاستفادة من هذا النموذج وإعداد برامج مشابهة لتوفير فرص العمل ليس داخل منشآتها فقط بل وحتى في المجالات الأخرى لما وجدنا شاباً أو شابة عاطلة عن العمل إطلاقاً. وأعرب رئيس فريق صناع فرص العمل في باب رزق جميل المهندس محمد عبداللطيف جميل عن شكره وتقديره لوزير العمل على رعايته الحفل، وقال في كلمته: «أتوجّه بالحمد والشكر لله «عز وجل» على ما أنعم به علينا من نعمة عظيمة وهي التشرّف بخدمة الآخرين ومساعدتهم في سعيهم للرزق، كما أشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم وتشجيعهم المتواصل لهذه المبادرات، كما أتوجه بالتقدير والثناء لشركائنا في العمل.. على تعاونهم المتواصل مع باب رزق جميل وحرصهم على تحقيق الأهداف المشتركة». وأضاف: «أود أن أشيد بما قامت به وزارة العمل مؤخراً من إطلاق العديد من المبادرات لتوطين الوظائف سواءً من خلال برنامج (نطاقات) أو غيرها من المبادرات الأخرى.. التي سيكون لها دور بارز ونقلة نوعية في توفير فرص العمل لشباب وشابات الوطن». وأوضح أن أي مجتمع يسعى للقضاء على ظاهرة البطالة «يستوجب عليه النظر لهذه الظاهرة كنشاط في حد ذاته يقوم بمعالجته بالطرق الإدارية التي تتبعها شركات القطاع الخاص، وألا يتعامل معها كمشكلة اجتماعية تتحمّلها الدولة فقط، بل يجب على القطاع الخاص أن يكون له دور رائد في تطبيق هذا الحل». وقدّم شكره لزملائه صُناع فرص العمل في باب رزق جميل محلياً ودولياً، موجّهاً رسالة لهم بأنهم ما زالوا في بداية الطريق وأمامهم الكثير لتحقيقه، «فهناك عشرات الآلاف من العاطلين والعاطلات ينتظرون مدّ يد العون لهم لمساعدتهم في توفير فرص عمل لهم، وأن ما تم تحقيقه من نتائج لا يكفي بل يجب الاستمرار في تحقيق نتائج أفضل».