يبدو لي أن الصحف والمجلات ستنقرض في المملكة وتحديدا الرياض سيبقى فقط الصحف والمجلات الصادرة في المملكة والتي توزع في الدوائر الحكومية أو البقالات الصغيرة، وبعض مجلات الأزياء، هذا ما توقعته وأنا أبحث عن إحدى المجلات الثقافية الشهرية، للأسف بعض المكتبات الكبيرة حولت المكان المخصص للصحف والمجلات إلى مكان لعرض أجهزة الحاسب ومستلزماتها، وبعض الأسواق المركزية أغلقت الزوايا المخصصة لبيع الصحف والمجلات، أنا لا أدري لماذا هذا التوجه للتخلص من الصحافة الورقية بكافة أنواعها، نحن نتفق أن التوجه لشراء الصحف والمجلات انحسر قليلا، وعدد من المجلات الأسبوعية توقفت وأصبح بعضها إلكترونيا، ولكن هذا لا يعني عدم وجود أماكن لبيع الصحف المجلات وكذلك الكتب. والملاحظ هنا في الرياض وربما أغلب مدن المملكة عدم وجود أكشاك بيع الصحف والمجلات، هذه الأكشاك موجودة في أغلب مدن العالم، يباع فيها جميع الصحف المحلية والعالمية، اضافة إلى بعض الكتب، وبالذات السلاسل، وما نقتنيه من تلك الأكشاك من صحف ومجلات إضافة إلى الكتب يثري مكتباتنا، الغريب انه في الماضي كانت هنالك باعة أرصفة وباعة يحملون معهم عددا من المجلات لبيعها في المقاهي والأسواق، الآن لا نجد سوى نسخ محدودة من بعض الصحف يتصفحها بعض مرتادي "الكوفي شوب"، هل التقنية الحديثة أجهزت على كل ما هو ورقي، اعتقد أن الورقي سيبقى، ولكن بكل صراحة تحتاج مدينة مثل الرياض إلى أكشاك أشبه بمحلات القهوة التي انتشرت بشكل ملحوظ، وبالذات عند المحطات، ولا ننسى أن هنالك أكثر من عشرين مؤسسة ثقافية لديها إصدارات جيدة لماذا لا نجدها، لماذا نجد "علامات والراوي" كمثال في أكشاك بشارع الحبيب بورقيبة بتونس أو الحمراء في بيروت، ولا نجدها في مكتباتنا، ربما هنالك من يقول لا يوجد من يشتري مثل تلك المجلات، وأنا أقول لو وجدت مثل تلك الأماكن لبيع الصحف والمجلات والكتب قرب المقاهي وممرات المشاة لشجعت الناس على شراء الصحف وكذلك الكتب، وبالتالي شجعتهم على القراءة، ومن جانب آخر عندما توزع بعض الصحف العالمية سنجد من يشتريها، ولو مضى على صدورها عدة أيام وهذا حالنا عندما نسافر إلى الخارج. أتمنى أن تبادر إحدى شركات التوزيع وتضع بعض الأكشاك في أماكن المشاة بالتنسيق مع أمانات المدن، وسيرون كيف الإقبال بالذات إذا تجاوز المعروض ما هو موجود حاليا ليشمل الصحف والمجلات والدوريات العربية، إضافة إلى الكتب.