هذه دراسة وإحصاء من صندوق النقد الدولي، فقد قدر خلال الفترة من 20002010 ميلادية أنه قد تم بالمملكة تحويل 194 بليون دولار اي ما يقارب 727.5 بليون ريال خلال عشر سنوات (ما قد يفوق ميزانية المملكة عام 2000 مرتين) اي معدل سنوي 72.75 بليون ريال هذا وفق الاحصاء الرسمي للأموال الخارجة، ولا نعلم كم هي الاموال التي تخرج بطرق غير نظامية ولكنها بمليارات الريالات سنويا، التقديرات هذه السنة 2011 ووفق ارتفاع مستوى الانفاق الحكومي والدخل يتوقع الصندوق الدولي أن يصل حجم التحويلات الخارجية الى 100 بليون ريال ويزيد ومرة أخرى اشدد على انها لا تتضمن التحويلات غير الرسمية وهي بمليارات الريالات او من ياخذ الاموال معه. الصندوق الدولي يصدر التقرير ليس للاحصاء او يخبرنا ما نجهل نحن نعرف هذه الأرقام ولا هي بسرية او مخفية تعلن للعلن والكل يطلع عليها وتمر أمامنا كل سنة ومن امام البنوك والوزارات وكل ذي علاقة فماذا تعني؟ لا شيء لهم. فهل تراجعت التحويلات؟ لا. بل ترتفع وتزيد. سيبرر أننا بحاجة للنمو الاقتصادي ونحتاج عمالة أجنبية، إذاً قل لي لماذا توجد بطالة لدينا واضطررنا لاختراع يسمى "حافز" و"نطاقات" وغيرهما؟ لماذا نجد الخريج من الجامعات وغيرها والذي انفق عليه ملايين الريالات غير مؤهل للعمل ويصبح عبئا. صندوق النقد الدولي "يدق" ناقوس الخطر لنا يقول انتم تسلكون الطريق غير الصحيح. ونحن نقول ندرك ذلك مرة أخرى ولكن لم نضع الخطط وإن وضعت لا ينفذ شيء. أين يقع الخلل؟ ونحن ندرك أننا بحاجة للاجنبي ليساهم بالبناء معنا ولكن لا أن يأتي لنا "تجار" تأشيرات وتغرق البلاد والعباد. ومن يذهب لأي شارع "أربعين" خاص بالبناء والتشييد من محلات نجارة او سباكة او ادوات بناء سيجد كما هائلا من العمالة، البلاد تستنزف من ثروتها، ومواطنوها لا يجدون عملا ولا تعليما يسند ظهورهم بسلاح العلم والمهارة، البلاد تغرق بالتستر والمحلات بكل شارع وناصية قتلت الفرص للشباب والشابات لماذا لا تفتح البلاد والفرص للشباب والشابات بالعمل وأن يتم تمويلهم وفتح الفرص الحقيقية لهم، والتشدد والمنع للتستر ووجود تجار التأشيرات الذين امتصوا البلاد حتى العظم. ما يحدث كارثي وهو مسكوت عنه لا حلول جذرية وواقعية كلها دعوات، ومؤتمر جدة للموارد البشرية يبشرنا عام 2030 ببطالة تقارب 8 ملايين اي نصف سكان اليوم؟ ماذا يحدث ببلادنا ونحن نعرف المشكلة والمشاكل ونعرف الحل والحلول؟ من يقف عصا في دولاب الحلول وبسطها وتنفيذها . يجب خلق وتوفير الامن الاقتصادي كما هو الامن وعدم الخوف ، فهما متلازمان تماما . لكن لا نرى الحلول والتحذير يأتي لنا خارجيا وكأن البوصلة فقدت لدينا هي لم تفقد لكن لم نجد بوصلة الحلول المنشودة فمن يعلق جرس الحلول الجذرية؟!