في الوقت الذي يتوقع ان تقوم فيه تركيا بفرض عقوبات على دمشق بعد ان أفشلت كل من بكين وموسكو مشروع قرار يدين اعمال القمع في سوريا.. قال النائب السابق في البرلمان التركي رسول طوسون ل"الرياض" إن الحكومة التركية لم تشرح حتى الآن شكل هذه العقوبات التي ستفرضها على سوريا، لذا فمن الصعب التكهن بالتأثير المتوقع لها.. وإنما نعرف كما يعرف الكل أن الحدود قد أغلقت بالأمس ولذا فالمتضرر من هذا الاجراء هي الحكومة السورية والأمر بالتالي سينعكس على الشعب السوري وكذلك العلاقات العائلية والاجتماعية التي تربط سكان المناطق الحدودية في الطرفين. وأضاف طوسون أعتقد أن العقوبات المؤثرة على الحكومة السورية ستأتي فيما بعد من قبل القوى العالمية والإقليمية معاً مثل حظر الطيران وكذلك منع وصول الاسلحة والذخائر إلى سوريا وهذه هي التي ستجعل الحكومة السورية في ضيق، ولكن النظام القائم في سوريا في رأيي لا يتأثر ولا يمتنع من الضغوط على الشعب السوري فالعقوبة التي ستلزم سوريا هي إصدار قرارات من الأممالمتحدة مثل الحصار او مثل التدخل بأي شكل سواء البري او البحري ولكن نوعية هذه التدخلات لا نعرف عن جوهرها لأن الحكومات لا تشير لنوعية العقوبات على سوريا. واستبعد طوسون في تصريحه ل" الرياض" أن يتم تجميد رؤوس أموال سورية موجودة في تركيا مشيراً إلى أن هذه النوعية من العقوبات لا تضر كثيراً رجال الأعمال السوريين. ووصف طوسون الحديث عن اتفاق بين اردوغان وأوباما بالبيانات غير الموثوقة قائلاً إن هذه استنتاجات واستنباطات من البيان الصادر عن القمة التركية الأميركية والذي تحدث عن الحفاظ على الشعب السوري.. وأضاف القوى العالمية كالناتو والاتحاد الأوروبي وأميركا مصممين على الضغط على سوريا ولكن مختلفين في شكل الضغط. في رأيي الضغوط غير العسكرية لا تؤثر على النظام السوري هناك دول إقليمية مثل إيران تؤيد النظام السوري بكل أنواع الطرق مالياً ولوجستياً والنظام السوري لا يتأثر إلا بالتدخل العسكري ولكن لا نعرف شكل هذا التدخل. الجدير بالذكر أن أردوغان كان قال في وقت سابق إنه سيعلن عن خارطة طريق لفرض عقوبات على سوريا.