دخلت مرة على شخص يكنى (بمدير عام) وسلمت عليه فلم يرد وعرفت من عدم رده للسلام ان لديه مايخفيه ضدي سابقاً ويتحاشى الحديث معي لئلا اكتشف مواقفه المعادية لي او ان اناقشها معه مع انني بحمد الله اعرف كل ما حاكه لي وما سيحوكه مستقبلاً كما قال صاحب المثل (لماذا طولت عصاك قال عارف قدري عند.....) ولكن مالفت نظري وحيرني هو انه جرت العادة على ان لايكون احد (مديراً عاماً) الا اذا كان لديه عدد من المدراء او رؤساء الاقسام وهؤلاء يديرون عدداً من الموظفين وقد يكون عدد موظفي كل ادارة عامة مابين ثمانين الى مئتين مثلاً.. لكن ان يكون عدد موظفي دائرة صاحبنا الذي سميته مدير عام المدراء العامين بالادارات العامة لا اعتقد ان يتجاوز العشرة على اكثر تقدير وهذا يعني انه يكفي لإدارة هذه المجموعة موظف يسمى (رئيس قسم) بالمرتبة السادسة مثلاً وان تسمى هذه الادارة العامة (قسم كذا مثلاً) وهذا يخفف من التزامات الدائرة حيث هناك فرق بالمراتب وما يتبعها من مميزات اخرى كالرواتب مثلاً وغير ذلك وعجبت جداً لهذا التضخيم الوظيفي الذي اعتقد جازماً انه لم يكن موفقاً واذا كان ولابد من تضخيم وظيفة هذا (المدير العام) او رفع مرتبته فقد وددت ان يسمى مستشاراً للرئيس أي رئيس الدائرة الكبرى التي ينتمي اليها هذا المدير ويقوم بنفس العمل الذي كان يقوم به ولكنه بمكتب واحد ولايلزمه عدة مكاتب بكل مكتب موظف واحد او حتى موظفان اثنان يعمل على رؤوسهم عدة مكيفات على مدار ساعات العمل ولهم من المصروفات والنثريات ما الله به عليم.