شهدت مدينة بوسطن قبلة العلم كما يكنيها الأمريكيون يوم الأحد الماضي احتفالية الطالبات والطلاب السعودين بالذكرى الواحدة والثمانين على توحيد المملكة العربية السعودية معبرين عن شعورهم العميق النابض بحب الوطن. هذا الاحتفاء باليوم الوطني السعودي يحدث للمرة الاولى في تاريخ بوسطن المغرق في العمق تاريخا وحضارة. ولعل هذه الأسبقية كانت الداعم والحافر للنادي السعودي في جامعة Suffolk university برئاسة الاستاذ ماجد الشمري لتجسيد هذه الفكرة حقيقية لاقت استحسان الزائرين من ثقافات متنوعة. كان الاحتفال ضمن معرض ضم في جنباته أطيافا مختلفة أبرزت جوانب المملكة العربية السعودية علي وجه الشمول، حيث ألقى المعرض بضوئه علي الهوية الدينية للمملكة وأبرز من خلالها فن العمارة الاسلامية حينما قام النادي بصنع مجسم رائع للمسجد الحرام كان له نصيب الأسد من اهتمام زوار المعرض وتحدث المعرض عن الجانب التاريخي للملكة العربية السعودية بدءا بالمؤسس المغفور له بإذن الملك عبدالعزيز الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله. إحدى المبتعثات تشرح لأحد الزوار عن الحرم المكي وشهد المعرض حضور عدد من الشخصيات الامريكية المدعوة فيما تجول الزوار لرؤية ثقافة البوادي في المملكة متمثلة بخيمة تم نصبها في قلب المعرض وعلي شمائلها وأيمانها اطلت حكايات الفروسية والصيد مضفية للمعرض جمال الخيل العربي الاصيل من خلال صور احترافية ملات أركان الاحتفال. واشتمل المعرض على إسهامات بعض علماء المملكة ممن كان لهم قدم السبق في العلوم التطبيقية ذاكرا إنجازاتهم الموصولة بالإنجازات المعرفية للوطن الغالي والإطلالة على الفن العربي والاسهامات العربية في رسم معالم الفن الشرقي. وما ان يختم الزائر جولته حتي يحصل على اسمه مكتوبا باللغة العربية تذكارا يشعره بالجمال ويبعث فيه روعة الخط العربي كلوحة فن مسكوبة لاحروف مكتوبة. فيماالقى رئيس النادي السعودي كلمته عن اليوم يعني الماضي والحاضر للوطن ويملأ المستقبل بحسن الظنون رقيا وحضارة وتلألأ. بل هو شعور أخذنا مع بعد البقاع الي أجواء الوطن ومع غربة الصاحب الى ألفة الأسرة والأصدقاء. واستمر الترحيب من قبل الجامعة التي حضنت هذا الاحتفال من خلال كلمة ألقتها عميدة الجامعة عبرت من خلال مفرداتها الرقيقة سعادتها باحتفال المبتعثون السعوديون بهذا اليوم متمنية لهذا الشعور السعيد المزيد من السعادة. محمد خشقان ثم عميدة وممثلة جامعة Suffolk أثناء استلامها الهدية التذكارية من قبل رئيس النادي التريباني ثم الطالب عماد وقد تناول الزوار وجبة الغداء والتي كانت من معالم الركن المختص بثقافة الطبخ العربي والمطبخ السعودي علي وجه الخصوص. وقد حقق الاحتفال رقما لم يكن متوقعا من الحضور الذين تجاوز عددهم 1000 زائر كل منهم خرج من هذا المعرض حاملا تساؤلات فكرية عن وطننا الغالي المملكة العربية السعودية عن ثقافته عن فنونه عن تاريخه عن تراثه المجيد.