طالب برلمانيون أمريكيون ديمقراطيون وجمهوريون وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بإعلان شبكة حقاني منظمة إرهابية بسبب «هجماتها العشوائية» على المصالح الأمريكية. وزارت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديمقراطية ديان فينستين وبرلمانيون آخرون الاسبوع الماضي افغانستان حيث التقوا الرئيس حميد كرزاي والسفير الأمريكي راين كروكر ومسؤولين عسكريين أمريكيين. وقال البرلمانيون الديمقراطيون والجمهوريون في رسالة موجهة إلى كلينتون أن الرحلة «اكدت من جديد المخاوف التي اثارتها المعلومات الاستخبارية وعملنا». واضافوا «من الواضح أن شبكة حقاني تواصل شن هجمات مثيرة وعشوائية على المصالح الأمريكية في افغانستان وان المجموعة ما زالت تشكل تهديدا للابرياء من الرجال والنساء والاطفال في المنطقة». ورأى هؤلاء البرلمانيون أن مع جمود المفاوضات مع طالبان منذ اشهر، ليس هناك ما يشجع على الامتناع عن القيام بخطوة من هذا النوع. وتابع البرلمانيون «نتفهم وجود بعض التحفظ في الادارة على اتهام شبكة حقاني بينما يحاول الممثل الأمريكي الخاص في افغانستانوباكستان مارك غروسمان التفاوض مع طالبان على اتفاق مصالحة يمكن أن يشمل شبكة حقاني او يؤثر فيها». واضافوا أن «السفير كروكر ابلغنا الاسبوع الماضي انه لم يجر الكثير من المفاوضات منذ العام الماضي وان الرئيس كرزاي يعارض» مواصلتها. ورأوا انه «من الواضح الآن انه ليس هناك اي سبب يمنع اعلان شبكة حقاني منظمة إرهابية اجنبية»، داعين إلى «القيام بهذه الخطوة فورا». وقال البرلمانيون ان وزارة الخارجية الأمريكية ابلغتهم في نوفمبر انها تقوم «بمراجعة شكلية اخيرة» على الاجراء، مشيرين إلى أن «ستة اشهر مضت وما زال اتباع حقاني يهاجمون القوات الأمريكية والسفارة الأمريكية في كابول». وتتهم الولاياتالمتحدة شبكة حقاني المرتبطة بشكل وثيق مع حركة طالبان بتأجيج التمرد المستمر منذ عشر سنوات في افغانستان ومهاجمة قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في هذا البلد والعمل لزعزعة استقرار حكومة كرزاي المدعومة من الغرب. واتهم كروكر شبكة حقاني بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في كابول واستمر 18 ساعة وكان الاكبر الذي يضرب العاصمة الافغانية خلال عقد. وقال كروكر أن قادة الشبكة خططوا للهجوم من شمال وزيرستان الواقع في المنطقة القبلية في باكستان. وكان مسلحون تمركزوا في ثلاثة مواقع استراتيجية في كابول واطلقوا النار على مبان حكومية وسفارات وقواعد عسكرية لقوات التحالف في 16 ابريل الماضي. وقتل 51 شخصا من بينهم 36 مسلحا وجرح 74 آخرون في الهجمات التي وقعت في كابول وثلاث ولايات اخرى مجاورة تعرضت فيها مواقع حكومية وعسكرية إلى هجمات منسقة، بحسب مسؤولين افغان. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جورج ليتل ان «المؤشرات الاولية تشير إلى أن شبكة حقاني متورطة» في الهجمات. وادراج شبكة حقاني على لائحة المنظمات الإرهابية يجعل تقديم اي مساعدة او دعم لها جريمة في الولاياتالمتحدة. وفي خطوة منفصلة، اقترحت النائبة الجمهورية دانا روراباشر تبني قانون يطلب من البنتاغون وضع لائحة باسماء الأمريكيين الذين يعتقد انهم قتلوا بايدي ناشطين مدعومين من باكستان. وتريد النائبة خصم خمسين مليون دولار من المساعدات عن كل قتيل وتسليم المال إلى عائلته. وهذه النائبة معروفة بمقترحاتها الاستفزازية التي لا تتمتع بفرص لاقرارها في الكونغرس. وقد اثارت مؤخرا غضب باكستان بدعوتها إلى منح اقليم بلوشستان حق تقرير المصير. وشبكة حقاني التي اسسها في الثمانينات زعيم الحرب الافغاني جلال الدين حقاني لمحاربة الاجتياح السوفياتي، انضمت لاحقا إلى نظام طالبان ثم إلى التمرد الذي قادته الحركة بعد اطاحتها على اثر تدخل دولي اواخر 2001.