نشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي "الفيفا" على صدر صفحته الرئيسية تقريراً مطولاً عن قائد الاتحاد محمد نور أشار فيه إلى تألقه أخيراً مع ناديه ومساهمته الفاعلة في تأهله لدور الأربعة من دوري أبطال آسيا بالإضافة لعودته لصفوف المنتخب السعودي والآمال المعلقة عليه مع زملئه من قبل جماهير السعودية ولم يغفل التقرير سيرة نور طوال عمره الرياضي بدءًا ببطولاته مع فريقه ومشاركته في كأس العالم للأندية ومشاركاته المتعددة مع المنتخب السعودي الأول في بطولتي كأس العالم 2002 و 2006. وقال التقرير: "تدخل الكرة السعودية عبر منتخبها الوطني والاتحاد مرحلة هامة وحساسة خلال الفترة المقبلة، فالمنتخب مدعو لتصحيح مساره في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014، والاتحاد بات على بعد خطوة من نهائي دوري أبطال آسيا، ولن ترضى الجماهير بغير التأهل للمونديال والفوز باللقب الآسيوي لإعادة الألق لها. ويبدو أن الجميع ورغم الصعاب يجد في النجم محمد نور السبيل لترجمة هذه الأحلام الكبيرة". واضاف "سيكون نور حاملا لمفاتيح الفرج التي تأملها الجماهير قاطبة وأبناء جدة بشكل خاص، وربما هذا هو الامتحان الجديد من بين امتحانات عديدة خاضها نور من قبل ونجح فيها، لكنه سيكون الأكبر في مشواره ". قائد و"نمر" الاتحاد تعوّد نور على منح فريقه كل القوة التي يحتاجها لتحقيق ما يصبو إليه، فقائد فرقة "النمور" يملك مهارات فنية عالية يطوعها في خدمة زملائه، ولعل الصفات التي يكتنزها تجعل منه واحدا من أفضل لاعبي القارة. فهو العقل المدبر وموزع الكرات الأول وصاحب اللمسات الحاسمة، ولكن تمركزه "نظريا" في خط الوسط لم يمنعه مطلقا من الاقتراب كثيرا من المرمى وهز شباك مختلف المنافسين". واردف التقرير "سيكون مشوار نور مع الاتحاد على المحك هذا الموسم فعلاوة على ضرورة استرجاع لقب الدوري السعودي، فإنه سيأتي على خوض معركة "شرسة" أمام جيونبك الكوري الجنوبي في نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي. لعل نور الذي يُركز بالتأكيد على تأمين تأهل فريقه لموقعة النهائي من جديد، سيكون على موعد مع تصدر قائمة لائحة الهدافين التاريخيين لبطولة دوري أبطال آسيا في حال أضاف ثلاثة أهداف أخرى لرصيده البالغ (16هدفا") إذ يأتي في المركز الثاني حاليا". "نور" السعودية وأوضح التقرير "استبشرت الجماهير خيرا عندما وجدت نور حاضرا وقائدا لتشكيلة "الأخضر" في بطولة الأردن الدولية التي سبقت الدور التمهيدي الثاني في التصفيات الآسيوية للمونديال. وبالفعل فقد ترجم نور تلك الآمال وأوفى بالوعد وقاد فريقه لفوزين كبيرين على هونج كونج بنتيجة إجمالية (8-صفر) في الدور الثاني. وظنت تلك الجماهير أن نور سيكون أداة التنفيذ الرئيسية لما يريده المدرب الجديد الهولندي فرانك ريكارد، لكن الأخير خالف التوقعات وأبعد نور من القائمة التي بدأت التصفيات في الدور الثالث. سقط المنتخب السعودي في فخ التعادل أمام عمان (صفر -صفر) وتعرّض لخسارة "مؤلمة" أمام أستراليا في الدمام (1-3)، ورغم ذلك فقد تمسك ريكارد بصحة إبعاد نور من القائمة. لكن على ما يبدو أن الأصوات قد تعالت كثيرا إذ دارت التساؤلات عن اختيارات المدرب وسر إبعاده، سيدخل نور هذا الاختبار حاملا على عاتقه ثقلا كبيرا، وهو إعادة "الأخضر" للمسار الصحيح في التصفيات. لن تكون المواجهتان المقبلتان أمام تايلند سهلتين بالتأكيد، ولكن نور يملك من الخبرة ما تمكنه من لعب دوره، اذ سيكون مطالبا بتنظيم الشؤون الداخلية للفريق وصناعة اللعب وتوجيه الهجمات وتمرير الكرات الحاسمة ولم لا لعب دور الهداف وهز الشباك".