أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بصانع الألعاب الدولي السعودي محمد نور بعد تألقه مع ناديه الاتحاد، ومساهمته الفاعلة في تأهله لنصف نهائي دوري أبطال أسيا، بالإضافة إلى عودته لصفوف الأخضر التي ستضعه في مواجهة مرتقبة مع الهولندي فرانك ريكارد، المدير الفني للأخضر. وأعاد ريكارد نور إلى تشكيلة المنتخب السعودي بعد إبعاده في المرحلتين الماضيتين؛ حيث تعادل مع عمان سلبيا، وسقط أمام أستراليا 1-3 في الرياض، وهو الأمر الذي يمثل تحديا خاصا يسعى من خلاله نور لإثبات نفسه، وليؤكد لمدربه أنه أخطأ سابقا في حقه كلاعب ونجم كبير في تشكيلة الأخضر. ولم يغفل تقرير "الفيفا" سيرة نور طوال عمره الرياضي بدءًا ببطولاته مع فريقه ومشاركته في كأس العالم للأندية ومشاركاته المتعددة مع المنتخب السعودي الأول في بطولتي كأس العالم 2002 و2006. وقال التقرير: "تدخل الكرة السعودية عبر منتخبها والاتحاد مرحلة هامة وحساسة خلال الفترة المقبلة، فالمنتخب مدعوّ لتصحيح مساره في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014، والاتحاد بات على بعد خطوة من نهائي دوري أبطال أسيا، ولن ترضى الجماهير بغير التأهل للمونديال والفوز باللقب الأسيوي لإعادة التألق لها. ويبدو أن الجميع ورغم الصعاب يجد في النجم محمد نور السبيل لترجمة هذه الأحلام الكبيرة". وأضاف "سيكون نور حاملا لمفاتيح الفرج التي تأملها الجماهير قاطبة وأبناء جدة بشكل خاص، وربما هذا هو الامتحان الجديد من بين امتحانات عديدة خاضها نور من قبل ونجح فيها، لكنه سيكون الأكبر في مشواره". نور على المحك تعود نور على منح فريقه كل القوة التي يحتاجها لتحقيق ما يصبو إليه، خاصة وأنه يملك مهارات فنية عالية يطوعها في خدمة زملائه، ولعل صفاته تجعل منه واحدا من أفضل لاعبي القارة. فهو العقل المدبر وموزع الكرات الأول، وصاحب اللمسات الحاسمة، ولكن تمركزه "نظريا" في خط الوسط لم يمنعه مطلقا من الاقتراب كثيرا من المرمى، وهز شباك مختلف المنافسين. وأردف التقرير "سيكون مشوار نور مع الاتحاد على المحك هذا الموسم، فعلاوة على ضرورة استرجاع لقب الدوري السعودي، فإنه سيأتي على خوض معركة شرسة أمام جيونوبك الكوري الجنوبي في نصف نهائي دوري الأبطال الأسيوي. لعل نور الذي يُركز بالتأكيد على تأمين تأهل فريقه لموقعة النهائي من جديد، سيكون على موعد مع تصدر قائمة لائحة الهدافين التاريخيين لبطولة دوري أبطال أسيا في حال أضاف ثلاثة أهداف أخرى لرصيده البالغ (16هدفا)؛ إذ يأتي في المركز الثاني حاليا". وتابع التقرير قائلا: "استبشرت الجماهير خيرا عندما وجدت نور حاضرا وقائدا لتشكيلة الأخضر في بطولة الأردن الدولية التي سبقت الدور التمهيدي الثاني في التصفيات الأسيوية للمونديال. وبالفعل فقد ترجم نور تلك الآمال وأوفى بالوعد وقاد فريقه لفوزين كبيرين على هونج كونج بنتيجة إجمالية (8-صفر) في الدور الثاني". وظنت تلك الجماهير أن نور سيكون أداة التنفيذ الرئيسية لما يريده المدرب الجديد الهولندي فرانك ريكارد، لكن الأخير خالف التوقعات وأبعد نور من القائمة التي بدأت التصفيات في الدور الثالث. سقط المنتخب السعودي في فخ التعادل أمام عمان (صفر -صفر) وتعرّض لخسارة مؤلمة أمام أستراليا في الدمام (1-3)، ورغم ذلك فقد تمسك ريكارد بصحة إبعاد نور من القائمة. لكن على ما يبدو أن الأصوات قد تعالت كثيرا إذ دارت التساؤلات عن اختيارات المدرب وسر إبعاده، سيدخل نور هذا الاختبار حاملا على عاتقه ثقلا كبيرا، وهو إعادة الأخضر للمسار الصحيح في التصفيات. لن تكون المواجهتان المقبلتان أمام تايلاند سهلتين بالتأكيد، ولكن نور يملك من الخبرة ما تمكنه من لعب دوره؛ إذ سيكون مطالبا بتنظيم الشؤون الداخلية للفريق وصناعة اللعب وتوجيه الهجمات وتمرير الكرات الحاسمة ولم لا لعب دور الهداف وهز الشباك.