توصل الفريق البحثي التابع للمركز الجامعي لابحاث وعلاج التوحد وكرسي الشيخ العمودي لأبحاث التوحد التابع لقسم علم وظائف الأعضاء بكلية الطب في جامعه الملك سعود إلى نتائج مهمة قد تساعد في معرفة العوامل المسببة لاضطراب طيف التوحد في المملكة. وأوضحت البروفيسورة استشارية فسيولوجيا المخ والأعصاب ليلى بنت يوسف العياضي مديرة المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد ومشرفة كرسي الشيخ العمودي لابحاث التوحد بان النتائج الأخيرة أوضحت بوجود مستويات مرتفعة وذات دلالة من الأجسام المضادة للبروتين المايلينى الأساسي المغلف للاعصاب وايضا اجسام مناعيه مضاده للجانجليوسيد ام 1 (الموجود في الغلاف الخارجي للخلايا وبالأخص الخلايا العصبية وله علاقة بالتوصيل العصبي داخل مخ الإنسان). وأضافت العياضي بان هذه المستويات كانت ذات علاقة بمستوى التوحد حيث كانت أعلى في المصابين بدرجة أعلى من التوحد مقارنة بالآخرين الذين لديهم درجه اقل من التوحد مما يرجح وجود خلل في جهاز المناعة والذي من الممكن ان يشير الى ان الخلل المناعي هو المسبب لاضطراب طيف التوحد في هذه المجموعة ما يرجح أمكانية التحكم بالاضطراب عن طريق التدخلات المناعية المختلفة، كما بينت النتائج وهي الاولى من نوعها على مستوى العالم , ان هناك مستويات اعلى من مادتي الاستيبونتين والبروقرانيلين, والمادتين عبارة عن بروتينات ذات علاقة بكمية الخلل الذي يصيب الخلايا وبالأخص الخلايا العصبية (مؤشرات بروتينيه للخلية العصبية)، وكانت مستويات المادتين ذات علاقه ب مستوى التوحد لدي العينة المدروسة، ما يرجح صحة النتائج الأولى، وتم نشر هذه النتائج جميعها في مجلات علمية عالمية مثل مجلة نيوروانلاماشن الامريكيه (Journal of Neuroinflammation )، ومجله المخ والسلوكيات و المناعة (Brain Behavior and Immunity) كما أعلنت مديرة المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد عن نسبة الأطفال المصابين بالتوحد في المملكة والمقدر عددهم (120) ألف طفل مصاب في مدينه الرياضوجدة والمنطقة الشرقية وفقا لاخر دراسة أجريت عام2005 بقيادة الدكتور احمد الجارالله (استشارى المخ والاعصاب) رحمه الله، مبينة ً في الوقت ذاته بان نسبة انتشار إعاقة التوحد زادت في المملكة في الآونة الأخيرة، واعتبرته من أسرع أنواع الإعاقات نمواً ليس محلياً فحسب بل وعالمياً، وأوصت بالكشف المبكر والتدخل العلاجي السلوكي النفسي المناسب للمصابين للتقليل من مضاعفاته.