أكد الأستاذ يوسف بن عبدالله الدخيل المشرف العام على مهرجان عنيزة للتمور أن تجربة المزاد الإلكتروني للتمور بعنيزة تعد الأولى من نوعها في العالم، وعبر عن تفاؤله بنجاح هذه التجربة وأن تصبح نافذة جيدة لتسويق هذا المنتج ليس على مستوى المملكة فحسب ولكن على مستوى الأسواق الخارجية ومنها السوق الأوربية والعربية، لكنه قال إن التجربة ما تزال تحتاج للمزيد من الدعم من العديد من الجهات الحكومية والخاصة. وأضاف الدخيل في محاضرة ألقاها بغرفة الرياض حول التجربة التسويقية لمهرجان عنيزة للتمور والتي نظمتها لجنة التسويق بالغرفة مساء أمس الأول الأحد 4/11/1432ه الموافق 3/10/2011م أن إدارة المهرجان تلقت العديد من طلبات شراء التمور السعودية عبر الموقع الإلكتروني الذي يتم خلاله إجراء المزاد، وقال إنه أمر كان مشجعاً لنا كإدارة للمهرجان، ونقلة مهمة لفتح آفاق جديدة لتسويق التمور السعودية في أسواق أوربا، التي ما تزال محدودة ولم تفتح أمام منتجات التمور السعودية بالصورة التي نتطلع إليها. وأشار المحاضر إلى أن التعامل مع السوق الأوربية يتطلب مراعاة تطبيق معايير واشتراطات عديدة وصارمة فيما يتعلق بمعايير الجودة والاشتراطات الصحية وكذلك شروط التغليف وغيرها، لافتاً إلى تميز التجربة التونسية في تصدير التمور التونسية للأسواق الأوربية والتي يمكن أن تستفيد التجربة السعودية منها، كما أشار إلى أن المرأة المستثمرة في التمور استطاعت أن تشارك في المزادات إلكترونياً. وعن تجربة سوق التمور الإلكترونية التي طبقتها إدارة مهرجان عنيزة للتمور أوضح الدخيل أنه تم تشكيل عدد من الفرق لتطبيق عملية التسويق الإلكتروني تشمل فريق تقييم جودة التمور المعروضة وتحديد أسعارها، ويمثل هذا الفريق مستشار المتسوق، وفريق البث المباشر ويتولى عملية بث المزادات على الهواء مباشرة، وحتى يتمكن المتسوق من معاينة التمور ومعرفة مواصفاتها ومن ثم المشاركة في المزادات عليها، والفريق الثالث هو فريق الحفظ والنقل ويختص بأعمال حفظ التمور بطريقة علمية صحيحة، ثم توصيلها للمشتري في مكان في المملكة أو العالم. وأضاف المحاضر أن الفريق الرابع هو فريق المتابعة الذي يتولى ضمان المنتج لحين تسليمه للمشتري، ثم الفريق الخامس وهو فريق الشؤون المالية ويختص بضمان حقوق المتسوق، مشيراً إلى أن الفريق يعمل كذلك على ضمان حقوق البائع، حيث يشترط للدخول في المزاد ضخ نصف المبلغ في الحساب، على أن يتم استيفاء الباقي بعد رسو المزاد على المشتري، كما أكد حرص القائمين على المزاد على المصداقية والشفافية في التعامل والبعد عن أي حالات الغش أو خلط المنتج الجيد بالرديء، ضماناً لسمعة السوق، وقال إذا ثبت أي تلاعب أو غش يعاقب البائع بإتلاف المنتج كله. وطالب الدخيل بالعمل على تشكيل بورصة التمور في المملكة، والتي تتيح فرصة عرض كافة منتجات التمور السعودية وتسويقها طيلة أيام العام، ودعا صندوق التنمية الزراعية ووزارة الزراعة بدعم هذه البورصة من خلال قيام الصندوق بتمويل المصانع الوطنية لشراء التمور خلال موسم الإنتاج بمبالغ تساعدها على شراء المنتج المتاح وتصريفه، ومساعدة الوزارة لمشروع البورصة وتعزيز أركانها. وأوضح المشرف العام على مهرجان عنيزة للتمور أن المهرجان وغيره من مهرجانات التمور بالقصيم أسهمت في تحسين فرص التسويق لهذا المنتج الثمين، كما فتح فرص واسعة لتوظيف الشباب السعودي وتزايد أعداد الشباب الذين يتعاملون في البيع والشراء داخل المهرجانات، ودعا الشباب لانتهاز هذه الفرص السهلة والمربحة، وقال إن إدارة مهرجان عنيزة نظمت العديد من الدورات التدريبية للشباب على مختلف أعمال التسويق في المهرجان والمزاد الإلكتروني. ورأى أن التسويق يعد أهم التحديات التي تواجه التمور واستثمارها في المملكة، وقال إن الاهتمام انصب على دعم الإنتاج لكن دعم التسويق والتصنيع ما يزال ضعيفاً. وأدار الدكتور محمد بن عبدالله العوض رئيس لجنة التسويق بغرفة الرياض الحوار والنقاش بين المحاضر والحضور الذين طرحوا العديد من التساؤلات على المحاضر.