تشارك 3 باحثين من أميركا وفرنسا وكندا جائزة "نوبل للطب" للعام 2011، اعترافاً باكتشافاتهم في مجال المناعة، وأوضحت مؤسسة "نوبل" في بيان نشرته على الإنترنت اليوم الإثنين أن نصف جائزة "نوبل للطب" كان من نصيب الأميركي بروس بوتلر والفرنسي جول هوفمان اعترافاً "باكتشافاتهما في ما يتعلق بتحفيز المناعة الفطرية"، وفاز بالنصف الثاني من الجائزة الباحث الكندي المولد رالف شتاينمان تكريماً له على "اكتشافه الخلية الشجيرية (dendritic cell) ودورها في المناعة المتكيفة". يشار إلى أن بوتلر من مواليد العام 1957 وعالم جينات ومناعة، وهو بروفيسور ورئيس قسم العلوم الجينية في جامعة كاليفورنيا الأميركية، وقد أجرى بحوثاً مكثفة حول فيروسات الهيربس هدفها الرئيسي فهم المقاومة الفطرية للأمراض، وكان وفريق البحث معه من اكتشفوا "أجهزة تحسس" المناعة الفطرية بعدما تبين لهم ان الثدييات وذباب الفواكه تستخدم جزيئات مماثلة لتحفيز المناعة الفطرية عند مواجهة أي جسم صغير مسبب للمرض. أما هوفمان فهو مواطن فرنسي من مواليد العام 1941 في لوكسمبورغ، وهو يحمل إجازة في البيولوجيا والكيمياء وشهادة دكتوراه في علم الأحياء، واشتهر بإدارة البحث عن "رد الفعل المناعي والتطور لدى الحشرات" وأبرز اكتشافاته هو كيفية مقاومة ذباب الفواكه للالتهابات في العام 1996. ويذكر أن شتاينمان من مواليد العام 1943 وهو متخصص في علم المناعة وعلم الخلايا في جامعة روكفيلر، وابتكر في العام 1973 عبارة "الخلايا الشجيرية" فيما كان يعمل في مختبر"زانفيل كوهن" بالجامعة وهذه الخلايا تخلق ذاكرة مناعية في الجسم. وكان العالم البريطاني روبرت إدواردز (85 عاماً)، الرائد في مجال التخصيب الإصطناعي فاز بجائزة نوبل للطب للعام 2010 اعترافاً بمساهماته التي سمحت بمعالجة العقم، واكتشف ادواردز منذ خمسينات القرن الماضي "مبادئ مهمة للتخصيب الإصطناعي لدى البشر ونجح في انجاز تخصيب البويضة البشرية في أنابيب اختبار"، ونجحت اختباراته أخيراً في 35 تموز/يوليو عام 1978 حين ولد أول "طفل أنبوب" في العالم.