أشادت مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغاريت تشان بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبادراته تجاه الصومال وما قدمته حكومة وشعب المملكة العربية السعودية من معونات مالية سواء للغذاء "50 مليون دولار" وكذلك الصحية والطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومالياً بمبلغ قدره 10 ملايين دولار إضافة إلى ما قام به الشعب السعودي من معونات مالية وعينية وكذلك غذائية. جاء ذلك خلال كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الجديدة للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط التي افتتحت أعمالها امس، وأضافت أن هذه البادرة الكريمة ليست بمستغربة على خادم الحرمين وعلى أبناء الشعب السعودي. من جانبه قدم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري شكره وتقديره إلى المملكة العربية السعودية التي رفدت جهود المكتب الإقليمي في مواجهة المجاعة في الصومال بملغ عشرة ملايين دولار وضعتها تحت تصرفه.. معتبرا هذه الجهود بأنها بادرة كريمة من المملكة. وأعرب الدكتور حسين الجزائري عن أمله في أن تجشع هذه البادرة الكريمة الدول الأخرى القادرة على العطاء على دعم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بتبرعات من هذا القبيل. د. الربيعة: جهودنا العمل على حفظ حقوق الإنسان كافة ومن بينها الحق في الصحة كما أعرب عن إشادته بالمبادرة الشجاعة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعادة المرأة إلى مكانتها التي يريدها لها الله عز وجل باعتبارها نواة المجتمع ومولدة الحياة وصانعة المستقبل، مشيرا إلى أن مشاركة المرأة السعودية في العملية الشورية من خلال مجلس الشورى ما هو إلا خطوة بالغة الجدوى في تفعيل دور المراة في المجتمع. وكانت قد بدأت امس بالقاهرة أعمال الدورة ال "58" للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الدورة السابقة وبمشاركة 22 وزيرا للصحة بدول إقليم شرق المتوسط حيث أوضح الربيعة في كلمته أمام افتتاح الدورة الجديدة إن هذا الإقليم وهو يعيش تداعيات سياسية واقتصادية وصحية ومتغيرات متسارعة وما صاحبها من فقدان غير مبرر لحياة الإنسان وكرامته ليؤكد أهمية الدور المناط باللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط تجاه الفرد والمجتمع بما يحقق المحافظة على حياة الناس والسعي تجاه الحد من مظاهر القتل والمرض والفقر وانتهاك كرامة الإنسان وحقوقه. وأكد الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة أنه لابد من مواجهة جميع التحديات التى يشهدها الإقليم التي تؤدى إلى فقدان الحياة الإنسانية والكرامة، وقال "دورنا هو العمل على حفظ كافة حقوق الانسان ومن بينها الحق في الصحة". وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة الإقليمية على جهودهم إبان رئاسته لهذه الدورة وما تم فيها من منجزات في هذا الإقليم ودورهم الريادي لتحقيق هذه المنجزات، كما أعرب عن شكره لمعالي الدكتور حسين الجزائري على ما قام به من جهود خلال رئاسته للمكتب وما قام به من عمل دءوب لصالح الإقليم .. قائلا "أدعو الله أن نوفق بانتخاب المدير القادم بناء على الكفاءة والتميز لما يخدم هذا الإقليم". وقدم معالي وزير الصحة في ختام كلمته مقترحا بتكوين هيئة أو لجنة تنفيذية لدراسة المواضيع المزمع طرحها واعتمادها لتسهيل اعتماد القرارات ولإعطاء المواضيع الدراسة اللازمة قبل مناقشتها ولاختصار الوقت في اجتماعات المستقبل كما هو معمول به في مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معربا عن أمله في أن ينال هذا المقترح الموافقة من أعضاء اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط. من جهتها أكدت مديرة المنظمة الدكتورة مارجريت تشأن أنه تم إحراز تقدم هائل في شتى أرجاء العالم في مجالات الصحة، مشيرة إلى أن معدلات الوفيات بين صغار الأطفال والامهات وصلت إلى أقل مستوياتها منذ عقود.. موضحة أن وباء السل الذي أعلن يوما ما أنه طارئة تهدد الصحة فانه آخذ بالانحسار. وأضافت أن هناك تناقصا في معدلات حالات الملاريا والوفيات الناجمة عنها في بعض البلدان بمقدار يزيد عن نصف ما كانت عليه من قبل، كما أنه هناك 7 ملايين نسمة ممن يعيشون فى البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة بحياة أفضل نتيجة تلقيهم العلاج اللازم للأمراض الفيروسية. يشار إلى أنه سيتم خلال هذه الدورة انتخاب مدير جديد للمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، كما ستناقش الدورة على مدى 4 أيام عددا من الموضوعات والمشكلات والقضايا الصحية التى تهم دول إقليم شرق المتوسط، ويشارك في الدورة وفود من جميع دول الإقليم إلى جانب خبراء ومتخصصين من المنظمة والهيئات التابعة لها.