فارقت طفلة تدرس في الصف الأول الابتدائي بإحدى المدارس الأهلية في مدينة سيهات الحياة بعد أن نسيها سائق الحافلة التي تستأجرها إدارة المدرسة وتشرف عليها بشكل يومي، وتعود تفاصيل الوفاة التي حصلت أمس (السبت) إلى بقاء الطفلة في الحافلة لساعات. وعن التفاصيل قال مالك المدرسة ل"الرياض": "إن الطفلة "خولة" نُسيت من قبل السائق في الحافلة منذ الصباح، ومع أن السائق فتش الباص كما هي العادة كل يوم، إلا أنه لم يلتفت للطفلة"، مضيفا "إن إدارة المدرسة تتصل بأهل الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة"، مستدركا "لم يرد أي من أهل الطفلة على الهواتف التي دونت لدينا"، مشيرا إلى أن إدارة المدرسة تعاملت على أساس أن الطفلة متغيبة عن المدرسة ليوم السبت. وتابع "تم اكتشاف الطفلة في الحافلة في الساعة 11:15 ظهرا، فور خروج الطلاب والعودة بهم للمدارس، ما سبب انهيارا كاملا للسائق السعودي"، مشيرا إلى أنه تابع الحادثة شخصيا منذ اكتشافها حتى وقت متأخر من المساء. يشار إلى أن الطفلة خولة أحمد آل محمد حسين نقلت إلى مستشفى القطيف المركزي الذي أعلن وفاتها رسميا. والد الطفلة "خولة" أحمد آل محمد حسين قال ل "الرياض": "إن التقرير الطبي أثبت أنها توفيت نتيجة لبقائها في مكان حار جدا لمدة طويلة، وأنها توفيت قبل وصولها للمستشفى بساعتين"، نافيا أن تكون المدرسة قد اتصلت بأي من الأرقام الخمسة التي دونت لديها، بما في ذلك رقم هاتفه الجوال، وتابع "إن المسؤولية نحملها المدرسة وسائق الباص، كما لا أتمنى أن يحصل مثل هذه الحادث لأي من الأطفال مستقبلا، فالخسارة فادحة جدا".أما مساعد الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري، فقال: "تلقت شرطة محافظة القطيف بلاغ أحد المستشفيات بالمحافظة عن إسعاف طفلة في السابعة من عمرها تبين أنها متوفاة، وبانتقال المختصين وإجراء التحقيقات اتضح أنها كانت تستقل باص المدرسة التي تدرس بها رفق أخريات، إلا أنها لم تخرج من الباص عند الوصول للمدرسة حيث يرجح أنها كانت نائمة، ولم يتبين لجهة التحقيق وجود شبهة جنائية في الوفاة، ولا يزال التحقيق جاريا".