فتحت شرطة محافظة القطيف تحقيقاً موسعاً في حادثة وفاة الطفلة خولة آل محمد حسين "7 أعوام" بعد أن نسيها سائق حافلتها المدرسية التي تقلها يومياً من أمام منزلها بداخل الحافلة نائمة أثناء توجهه بها للمدرسة، الأمر الذي تسبب في وفاتها بعد أن بقيت داخل الحافلة من ساعات الصباح الأولى حتى الحادية عشرة والربع صباحاً، وهو وقت خروج الطالبات من المدرسة. وقال مساعد الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري ل"الوطن"، أمس، إن شرطة محافظة القطيف وردها بلاغ من أحد المستشفيات بالمحافظة عن إسعاف طفلة في السابعة من عمرها تبين أنها متوفاة، مشيراً إلى أنه وبانتقال المختصين وإجراء التحقيقات اتضح أن الطفلة كانت تستقل باص المدرسة التي تدرس بها وبرفقة أخريات، إلا أنها لم تخرج من الباص عند وصوله للمدرسة حيث يرجح أنها كانت نائمة، ولم يتبين لجهة التحقيق وجود شبهة جنائية في الوفاة، مضيفاً أنه جرى عمل اللازم حيال الحادثة، ولا يزال التحقيق جارياً لمعرفة التفاصيل. أما والد الطفلة أحمد آل محمد حسين، فنفى في حديثه ل"الوطن" أمس، أن يكون قد تلقى أي اتصال من إدارة المدرسة بأي من الأرقام التي دونها لديها والتي من ضمنها رقم هاتفه الجوال ورقم والدتها وجدتها وبقية أقاربها، محملاً المدرسة وسائق الحافلة مسؤولية ماجرى لابنته، لافتاً إلى أن سائق الحافلة كان من المفترض أن يكون لديه كشف تحضير بأسماء الطالبات عند الركوب أو الخروج وتفتيش الحافلة بشكل دقيق جداً. وقال آل محمد حسين إنه راجع شرطة محافظة القطيف صباح أمس التي بدورها سلمته خطاباً استلم بموجبه التقرير الطبي للوفاة من مستشفى القطيف المركزي الذي جاء فيه أن سبب الوفاة توقف الدورة الدموية وفقدان السوائل بسبب وجودها في مكان حرارته مرتفعة جدا ولمدة طويلة وأنها توفيت قبل وصولها للمستشفى بساعتين، لافتاً إلى أن جثمان ابنته مازال محفوظاً في ثلاجة مستشفى القطيف في انتظار الانتهاء من الإجراءات الرسمية لاستلامه ودفنها في مسقط رأسها بجزيرة تاروت. وكانت "الوطن" نشرت أمس تفاصيل وفاة الطفلة خولة داخل حافلتها المدرسية بعد أن نسيها السائق داخل الحافلة بعد خروج الطالبات منها في الصباح ودخولهن للمدرسة. وهو ما قالت عنه إدارة المدرسة حينها إنها كانت تعتقد أن الطالبة متغيبة عن المدرسة، مؤكدة أنها اتصلت بذوي الطالبة للسؤال عنها وعن سبب غيابها إلا أن أحداً لم يرد على الاتصالات، وذلك حسب ما جاء في تصريح إدارة المدرسة ل"الوطن" أمس.