أوضح الدكتور عبدالرحمن البراك وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم، أن المدرسة كيان يتضمن الإدارة المدرسية ثم الهيئة التعليمية ثم الكوادر الإدارية المساندة. واضاف: نحن في الوزارة حددنا مكمن القصور في الأركان الثلاثة، فوجدنا أن مدير المدرسة يضطلع بمهام كبيرة ومتعددة واتجهنا إلى منحه المزيد من الصلاحيات، وسيتم اعطائه المزيد من الصلاحيات المتقدمة خلال الفترة المقبلة، وستكون بحوافز معينة مما يجعلنا نطبق نظام اللامركزية في الكثير من مهام الوزارة التنفيذية ستتحول الى مديري التربية والتعليم، وستنتقل الكثير من الصلاحيات الإجرائية التي يضطلع بها مدير التربية والتعليم الى مدراء المدارس لتكون المدرسة وحدة متكاملة تؤدي أدواراً متعددة لافتا إلى انه سيطبق نظام الحوافز المالية للإدارة المدرسية، حيث صدر قرار الوزير بتخصيص ميزانية تشغيلية تصل الى مليار ريال، تشمل أعمال الصيانة والنظافة والنشاط والتدريب ومستلزمات تعليمية عاجلة، وكل هذه الأمور ستسهم في تشكيل مدرسي سليم، وسيغطي التشكيل جانب من المهام الإدارية التي من المفترض ان يقوم بها فريق مساند لمدير المدرسة، مما يجعل مدير المدرسة يتفرغ كمخطط ومنظم ومشرف مقيم يتابع ويجوّد عمليات التربية والتعليم داخل المدرسة. وشدد الدكتور البراك بانه من خلال دعم المعلم المتميز، فالوزارة تدرس نظام ترتيب المعلمين، حيث سيعطي حوافز للمعلم المتميز وهي حوافز معنوية وسينظر في موضوع الحوافز المادية، والنظام سيكون متكامل العناصر، حيث يفرق بين المعلم المتميز وبين المعلم صاحب الخبرة والمعلم الجديد. وفيما يخص حركة النقل، أوضح: الحركة تعتمد على الاحتياجات، وعلى تثبيت عدد كبير من المعلمين مما يساعد على المزيد من الاستقرار من المعلمين، وهناك عدد كبير من المعلمين والمعلمات خارج مناطقهم، وانتقالهم إلى مناطقهم سيعطيهم الكثير من الاستقرار، والمزيد من العطاء، وستتم خلال الأسبوعين المقبلين إعلان حركة النقل وسيباشرون بعد الرجوع إلى الإدارة المدرسية ومثل هذه إجراءات يحكمها النظام الذي سيعلن من خلال قطاع الشئون المدرسية في الوزارة. وأكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة والتربية الخاصة يحظون باهتمام كبير من قبل سمو الوزير وقيادات الوزارة، وهناك استراتيجية للعناية بذوي الاحتياجات الخاصة، وأكبر دليل على ذلك توجيه التوجيه بإعادة طلاب التربية الفكرية للدراسة بعد المرحلة المتوسطة، وقد تم استيعابهم في المراحل الثانوية وفق برنامج خاص ومتطور يحقق هذا الغرض، ويهيئهم لسوق العمل، وكما تلاحظون النشاط الطلابي يهتم بجميع الفئات ومن ضمنها التربية الخاصة، وفي كل مناسبة لهم تواجد سواء من خلال لغة الإشارة أو الحرص على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المنافسات الرياضية، حيث سيتم إنشاء مركز عالمي لهذه الفئة، ستنفذه إحدى الشركات العالمية في العاصمة الرياض، وسيتم التوسع في المناطق الأخرى وهذه الخطوات تدل على الاهتمام بهذه الفئة الغالية على قلوبنا. وأبان وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم، أن التدريب للمعلمين هو بمثابة الماء والهواء، ولا يمكن الاستغناء عنه مهما بلغ الانسان من العلم، والتدريب الذي اتحدث عنه هو التدريب الاحترافي المهني وهو ما يهم الوزارة، حيث تعمل على التدريب من خلال مجموعة من الحلقات، تبدأ من المدرسة ولاشك أن هذا التدريب يعطي الاحتياجات الاولية للمعلم ، والتدريب ليس بالضرورة أن يكون مباشراً، ولدينا في المدارس معلمين متميزين وأصحاب خبرات ينقلون خبراتهم لزملائهم المعلمين، ثم الحلقة الثانية والتي تكون على مستوى إدارة التربية والتعليم، ثم الحلقة المتقدمة على مستوى المملكة، وهذه حلقة متقدمة وبرامجها مختلفة فلدينا الإيفاد، وأنا اعتقد أن إتاحة الوزارة لأكثر من 2500 مقعد للمعلمين والمعلمات للإبتعاث هو رقم كبير يشمل ما يزيد على 14 دولة يتم الإيفاد إليها، وأيضا هناك توجه بان تنتهي هذه الحلقات بتدريب متقدم في أكثر من بلد في العالم ، كذلك الوزارة معنية بقضايا التدريب في قيادتها مما يعني جميع مساعدي مدراء التربية والتعليم الذين يتلقون برامج تدريبية عالية المستوى داخل المملكة وفي خارجها، وهذه الحلقات مستمرة إن شاء الله لانها تحقق الاهداف المنشودة منها.