على إيقاع الأغاني والأهازيج الوطنية احتفل الجميع رجالا ونساء شبابا وشابات وصغارا وعبروا عن فرحتهم بطريقتهم في احتفاء غير مسبوق باليوم الوطني الواحد والثمانين ، أراد الشعب أن يظهر ويعبر عما يعنيه له الوطن وأنه يكن كل الولاء والانتماء لوطنه وقيادته كان حجم وكثافة الازدحام في شوارع الرياض وساحات الاحتفالات يؤكد أن الشعب السعودي خرج عن بكرة أبيه في ذلك اليوم ليقول "أن لا شيء أغلى ولا أحب إليه من وطنه وقيادته" أراد أن يقولها أهزوجة وإيقاعا تعبيرا عن فرحته واحتفائه بيومه الوطني . حتى ساعات متأخرة من الليل ظلت شوارع الرياض وساحاتها الاحتفالية تحتضن المحتفين وكل من أراد أن يعبر عن مشاعر الحب والولاء للوطن والقيادة. وفي جولاتنا الصحفية بساحة الكندي إحدى الساحات التي خصصتها أمانة مدينة الرياض للاحتفال باليوم الوطني ردد المحتفلون باليوم الوطني الأغاني والأهازيج الوطنية وأنشدوا معا " حبيب الشعب عبدالله .. عطا الشعب وعطاه الله " كان هناك أكثر من 14 ألف مواطن ومواطنة ومقيم ( تواجد بعضهم من الساعة الرابعة عصرا ) احتفلوا باليوم الوطني خلال يومي الخميس والجمعة ضمن الفعاليات المقامة هناك في صورة تعكس مدى تلاحم الشعب مع القادة وفي حاشدة تعبيرية مغلفة بالصدق والحميمية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بحضور العديد من الدبلوماسيين والسفراء والمواطنين علت فيها الأهازيج الوطنية وانسابت المشاعر متدفقة لفّت أرجاء الساحة في كل صوب مع الشعر وإيقاع الدف على مختلف الإيقاعات الشعبية الوطنية لكل منطقة من مناطق المملكة رافعين أيديهم عاليا وملوحين بالأعلام الوطنية وصور المليك . حضور كثيف شهدته ساحة الكندي هذه الصورة أثارت مشاعر الحاضرين من الأجانب قاطني حي السفارات ممن تفاعلوا وأظهروا مدى ما يكنونه لهذا الشعب من احترام وتقدير لعاداته وتقاليده وخصوصيته بل ان البعض عبر عن إعجابه الشديد بقائد هذا الوطن الذي استطاع أن يجعل الشعب أكثر حبا وولاء لوطنه وقيادته . تؤكد السيدة نور الخطيب من الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها المرة الأولى التي تحضر فيها الاحتفالات وأنها شعرت بالدهشة لحجم وكم الحب الذي يكنه الشعب لوطنه ومليكه، مؤكدة أن الملك عبد الله يستحق الحب فهو قائد استطاع أن يحدث تغييرا وتطورا كبيرا في المواطن والوطن عندما نادى بالتغيير والإصلاح تحت إشرافه ومتابعته الشخصية وأنها لا تخفي حبها وإعجابه به . كما وصفته رايتشل سيربون بالعبقري عندما اهتم بالتعليم ونادى بتطويره وغربلته وأن هناك تغييرا فعليا وإصلاحا لكثير من السياسات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها لذلك لا أستغرب كل هذا الاحتفاء والحب والولاء له من قبل الشعب. كانت طريقة التعبير غير مصدقة من قبل الأجانب ممن وقفوا مندهشين يتابعون الاحتفالات وشارك البعض المواطنين فعلا بلباسه المختلف بالرقص والهتاف والتصفيق والبعض الآخر وجدها فرصة للتعرف على ثقافة وعادات وتقاليد الشعب السعودي) معاقون يشاركون في مسيرة الشعب في اليوم الوطني وذكرت السيدة ساندرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية أن من أعظم ما لفت انتباهها هي قوة العلاقات والروابط الأسرية في المجتمع السعودي، ومحبة الشعب لقائده ولوطنه بشكل مدهش أثار فضولها للتعمق أكثر والتعرف على الشعب السعودي) وقالت – ابتسام الخليفة – وجود المرأة بجانب الرجل جعلها تشعر حقيقة أنه لا يوجد هناك أية اختلافات بينهما في حرية التعبير عن حب الوطن الذي يعد بيت كل مواطن سعودي . ومن جهتها، أكدت اللجنة المنظمة للاحتفال أنه تم رفع عدد الكراسي المحضرة للاحتفالات من 1800 كرسي إلى 3 آلاف كرسي ، وقد كانت ساحة الكندي إحدى المواقع التي شهدت أعدادا كبيرة من الزوار، مشيرا إلى أنهم أولوا الجانب الأمني لحي السفارات كافة الإجراءات المناسبة، ومنها تحديد الدخول من البوابة الجنوبية بعيدا عن الرئيسية، والمداخل وتكثيف حراس الأمن، وتزويد المكان بأكثر من 13 عامل نظافة.مشيراً إلى أهمية إقامة الاحتفالات في مثل هذه الأماكن التي من شأنها أن تنقل للشعوب الأخرى المتواجدة ثقافتها العريقة الأصيلة. وذكر أحد المسئولين في اللجنة أن الإقبال الشديد الذي تشهده الساحة عادة في مثل هذه الاحتفالات يعود لكون الساحة توفر خصوصية للعائلات وتعاملا خاصا يتمثل في توفير أجواء الراحة والحرية في التعبير عن المشاعر الوطنية الغامرة لكل من يرغب دون السماح بالتجاوزات أو الخروج عن المألوف. جانب من العروض المقدمة على مسرح ساحة الكندي