ردد المحتفلون بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاغاني والاهازيج الوطنية واشدوا معا " أبشرك حنّا بخير وسلامة ..لا ينشغل بالك يا بو متعب ارتاح.. شايل هموم الدار حب وكرامهما همك أوجاعك ولا همك جراح"، وشهدت ساحة الكندي بحي السفارات مساء أمس الأول وبحضور العديد أصحاب السمو الأمراء، الدبلوماسيين، السفراء، الوزراء والشعب، الأهازيج الوطنية والمشاعر المتدفقة تلف المكان من كل صوب، والتي أثبت الشعب من خلالها كم هو محب ومتفان لمليك انشغل بهموم شعبه رغم سفره للعلاج. وخلال تلك الاحتفالات أكدت اللجنة المنظمة للاحتفال أنه تم التجهيز للاحتفالات المقامة خلال يوم واحد ابتداء من الثلاثاء المنصرم عند الساعة السادسة مساء، وقال بأن الموافقة على تمديد فترة الاحتفالات جاءت تلبية لرغبات المواطنين للتعبير عن سعادتهم بمناسبة شفاء خادم البيتين، حيث كانت ساحة الكندي من إحدى المواقع التي شهدت أعدادا كبيرة من الزوار، مشيرا إلى أنهم أولوا الجانب الأمني لحي السفارات كافة الإجراءات المناسبة، ومنها أنهم حددوا الدخول من البوابة الجنوبية بعيدا عن الرئيسية، وقاموا بتحديد المداخل وتكثيف حراس الأمن. الشباب شاركوا في ملحمة شعبية من الحب والوفاء.. والأطفال أنشدوا السلام الملكي والأهازيج وقدر عدد الحاضرين خلال يوم واحد أكثر من 2500 زائر، مشيرا إلى أنهم وفروا 2150 كرسيا والتي كانت أقل من عدد الحضور بكثير، مشيرا إلى أنه كان من ضمن الحضور السفير الدنمركي والسفير الطاجاكستاني وعائلتهما إضافة إلى المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء وذويه، مشيرين إلى أهمية إقامة الاحتفالات في مثل هذه الأماكن التي من شأنها أن تنقل للشعوب الأخرى المتواجدة ثقافتها العريقة الأصيلة، ولترى مدى محبة الشعب لملك الإنسانية. بينما كشف مسئول الإسعاف بالساحة عن عدد المصابين خلال إقامة الاحتفالات والتي بلغت خمس حالات ما بين جروح بالرأس والتواء بعضلات الرجل وشد عضلي نتيجة التصفيق المستمر والرقص إضافة إلى حالتين سقوط من شدة الازدحام، مؤكدا أنه لم يتم نقل أي حالة وتم معالجتهم فوريا من قبل رجال الإسعاف. في الجهة الأخرى شاركت "الرياض" المعبرين عن فرحتهم بعودة خادم البيتين محبوب الشعب في نقل مشاعرهم وكلماتهم الصادقة من خلالها، في أجواء ممزوجة بالغناء والتصفيق والرقص والفرحة المتجلية للجميع. أطفال يتراقصون على الأهازيج الوطنية بداية طالبت تركية الخضير أن تستمر مثل هذه الاحتفالات الشعبية والتي من شأنها أن توضح مدى تلاحم الشعب مع القادة الذين أولوا الوطن كل اهتمام ورعاية، وتقول "أبو متعب مغرقنا بالخير، وما نحتاج منه إلا سلامته وراحته"، مشيدة بالاحتفال وبجهود الأمانة وهيئة التطوير المترائية للجميع. بينما نوهت المواطنة الجوهرة السويدان بالانفتاح السلمي الذي تسعى لتعزيزه القيادة بينها وبين الشعب، من جرأة الطرح وتقبل الرأي الآخر، مشيدة بفكرة الاحتفالات العائلية التي حطمت الحواجز الوضعية بين الجنسين وجعلت الجميع يعتاد فكرة تواجد المرأة في كل مكان ومجال. وأضافت مرام الجبر أن الفعاليات ممتازة ومنسقة، متمنية لو كانت أغنى من حيث التنوع. من جانبه أجاب الطفل رياض الغامدي – 13 عام –عند سؤاله عن مشاعره لعودة الملك بترديد الأناشيد الوطنية معبرا من خلالها عن فرحته المتجلية بطريقة لبسه ورسم العلم على وجهه الذي تلون باللون الأخضر كوسيلة للتعبير عن الوطنية. بينما استهلت أم فهد حديثها وقالت وهي تقف وسط هذا الحشد الهائل من المواطنين وغيرهم ممن تشاركوا الفرحة وتبادلوا التهاني: خرج طفلي ذو الأربعة أعوام يوم أمس فقط من المستشفى ولم تكن فرحتي بشفائه أكبر من فرحتنا بشفاء والدنا خادم الحرمين الشريفين وعودته إلى أرض الوطن سالما معافى، وتضيف أن عودة ملك القلوب بعد لأرض الوطن وهو يرفل بثوب الصحة أعادت الحياة للناس والوطن وأشعرتنا بالأمان والاطمئنان وبالرغم من كل الظروف العالمية التي مر بها العالم وتأثرنا بها فإن عهده عهد الخير والبركة. بعض الحاضرات (كانت الأجواء هناك تشهد تناغما واضحا وامتزاجا بمشاعر حب وولاء لصقر العروبة – حفظه الله- حيث بقوا يلوحون بالأعلام والشعارات الوطنية طوال فعاليات الاحتفال وهم يرددون الأغاني الوطنية أثناء العرض، كما قدم بعض الشباب عروضهم الراقصة وسط الحشد في تناغم جميل مما أثار تفاعل الحضور بالتصفيق والهتافات، ومما لفت الانتباه هو أن أكثر الحضور كان من قبل الشباب والشابات ممن أجمعوا على أن حبهم للمليك وشعورهم بأنه قريب منه هو ما دفعهم للحضور وأنهم أرادوا أن يسمعوه ويشعروه بأنهم هم أيضا قريبون جدا منه ويكنون له كل الولاء والحب) مثل هذا الحدث كان غير مصدق من غير المواطنين ممن وقفوا مندهشين يتابعون الاحتفالات البعض منهم شارك فعلا بلباسه المختلف بالرقص والهتاف والتصفيق والبعض الآخر وجدها فرصة للتعرف على ثقافة وعادات وتقاليد الشعب السعودي. والتقينا بالسيد بير وزوجته السيدة ساندرا من الجنسية الأمريكية الذين أكدوا أنهم حضروا للمملكة منذ أسبوع بهدف الزيارة ولم يخفوا اندهاشهم مما لمسوه من تلاحم ومحبة بين الشعب والمليك مؤكدين أن ذلك من الأمور التي لا يمكن مشاهدتها في أي مكان آخر، وقد عبروا عن سرورهم للمشاركة والمتابعة للاحتفالات، وأخبرت السيدة ساندرا أن من أعظم ما لفت انتباهها هي قوة العلاقات والروابط الأسرية في المجتمع السعودي، ومحبة الشعب لقائده. في الجهة الأخرى افترشت عائلة سعودية (بساط على الأرض في جانب من ساحة الكندي، جالبة معها بعض التسالي من شاي وقهوة وغيرها، ولم يمنعهم الازدحام وانعدام الكراسي من خلق مكان لهم)، حيث قال أبو عبدالرحمن – 60 عام – أتينا أنا وأسرتي لنشارك باحتفالات من شاركنا دموعنا وأتراحنا قبل أفراحنا، معبرا عن فرحته بتمتمة بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حماه الله- بطولة العمر) . صغار ارتدوا الأعلام كنوع من التعبير على الوطنية أطفال مبتهجون لشفاء ملك الإنسانية أسرة سعودية افترشت لها بساطا في جانب من الساحة طفلة تردد النشيد الوطني مجموعة من الأطفال الحاضرين حاملين الأعلام جانب من حضور الجاليات زوار من السفارة الأمريكية