أكد المهندس أحمد الراجحي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس اللجنة الصناعية أن المملكة قد لا يتاح لها تقديم منتجات متكاملة وتنافسية لصناعة السيارات في الوقت الراهن، إلا أنه أكد أنها أمام فرص لا حصر لها تعتمد على صناعات مكملة صغيرة ومتوسطة لصناعة السيارات، ومصدراً واسعاً لتوظيف العمالة. وأشار إلى وجود محاولات ناجحة لتصنيع السيارات، وأنها لم يكن ينقصها سوى جهات راعية تحتضنها وتساندها للتطوير، وأنه حتى الوقت الراهن لا يوجد سوى 3 مصانع تقوم بصناعة وتجميع الحافلات والشاحنات، مشيراً إلى أن على وكلاء السيارات أداء دور في تحفيز مصانع السيارات العالمية لافتتاح فروع لمصانعها في المملكة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أعلن فيه الراجحي عن تفاصيل ورشة عمل تستشرف مستقبل صناعة السيارات في المملكة يرعاها عبدالله زينل وزير التجارة والصناعة وتنظمها اللجنة الصناعية بغرفة الرياض بالتعاون مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية بوزارة التجارة والصناعة وشعبة الهندسة الصناعية في الهيئة السعودية للمهندسين وشركة سابك وجامعة الملك سعود، وذلك يوم الأحد الرابع من ذي القعدة 1432 الموافق 2 أكتوبر 2011 وقال المهندس أحمد بن سليمان الراجحي رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الرياض في المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة الإعلام بالغرفة أمس إن عقد هذه الورشة يأتي في إطار حرص غرفة الرياض على زيادة الاستثمارات الصناعية في مجال تصنيع السيارات أو أجزائها نظرا لما لهذه الصناعة من دور واضح في تعزيز مجال التكامل الصناعي في المملكة والذي يعد إحدى ركائز الإستراتيجية الصناعية الوطنية. وأوضح أن الورشة ستتناول عددا من المحاور حول سوق السيارات السعودي والقدرات المتوفرة والنمو المحتمل والتعرف على الفرص الاستثمارية المحتملة على إثر الإعلان الأخير عن إقامة مشروعين رئيسين للسيارات في المملكة بجانب منجزات مشاريع السيارات السعودية وخططها الإنتاجية المستقبلية. وأضاف أن الورشة ستناقش عددا من أوراق العمل منها ورقة بعنوان "استعراض لصناعات السيارات العالمية والإقليمية" يقدمها الدكتور باسل شديد وتتناول التجارب الإقليمية للدول المجاورة في صناعة السيارات في كل من إيران وتركيا والهند واندونيسيا وماليزيا وذلك بغرض معرفة الطرق التي استطاعت بها هذه الدول تلبية متطلبات أسواقها المحلية والتصدير للدول الأخرى كما هي الحال بالنسبة لماليزيا والتي تمكنت من تحقيق نسبة مبيعات في أسواق المملكة، إضافة ورقة حول مشروع غزال يقدمها الدكتور عبدالرحمن الأحمري وتهدف إلى استعراض آخر التطورات التي تقوم بها جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الهندسة والهيئة السعودية للمهندسين حول مشروع (غزال) والخطوات التي تمت لإنتاج هذه السيارة وطرحها في الأسواق على المستوى التجاري. وأشار الراجحي إلى ورقة عمل ستتناول تجربة شركة ايسوزو اليابانية والتي وقعت مؤخراً عقداً مع هيئة المدن الصناعية لإقامة مركز تجميع لسيارات شركة إيسوزو لمختلف الموديلات، بجانب ورقة عن مقومات صناعة السيارات بالمملكة يقدمها عبدالله الهزاني تستعرض الجهود المبذولة في تطوير صناعة السيارات والتحديات التي تواجه توطينها في المملكة. من جانبه أكد الدكتور فايز الحبيل مدير عام التسويق في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية أهمية الورشة التي تندرج ضمن مساعي التحول إلى مجتمع صناعي معرفي، مؤكداً النجاح المتوقع لهذه الصناعة في الوقت الذي تعتمد فيه على منتجات خام ومواد أولية بلاستيكية نعتبر الرواد في إنتاجها.