أكد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس اللجنة الصناعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي أن المملكة أمام فرص لا حصر لها تعتمد على صناعات مكملة صغيرة ومتوسطة لصناعة السيارات, ومصدراً واسعاً ومتشعباً لتوظيف العمالة. وأعلن الراجحي عن تفاصيل ورشة عمل تستشرف مستقبل صناعة السيارات في المملكة يرعاها وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل وتنظمها اللجنة الصناعية بغرفة الرياض غدا الأحد بالتعاون مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية بوزارة التجارة والصناعة، وشعبة الهندسة الصناعية في الهيئة السعودية للمهندسين، وشركة سابك، وجامعة الملك سعود، وقال المهندس الراجحي: إن عقد هذه الورشة يأتي في إطار حرص غرفة الرياض على زيادة الاستثمارات الصناعية في مجال تصنيع السيارات أو أجزائها نظراً لما لهذه الصناعة من دور واضح في تعزيز مجال التكامل الصناعي في المملكة والذي يعد أحدى ركائز الإستراتيجية الصناعية الوطنية. وأوضح أن الورشة ستتناول عددا من المحاور حول سوق السيارات السعودي، والقدرات المتوافرة، والنمو المحتمل، والتعرف على الفرص الاستثمارية المحتملة إثر الإعلان الأخير عن إقامة مشروعين رئيسين للسيارات في المملكة بجانب منجزات مشروعات السيارات السعودية، وخططها الإنتاجية المستقبلية. وبين أن الورشة ستناقش عدداً من أوراق العمل منها ورقة بعنوان «استعراض لصناعات السيارات العالمية والإقليمية» يقدمها الدكتور باسل شديد، وتتناول التجارب الإقليمية للدول المجاورة في صناعة السيارات في كل من إيران، وتركيا، والهند، وأندونيسيا، وماليزيا بغرض معرفة الطرق التي استطاعت بها هذه الدول تلبية متطلبات أسواقها المحلية والتصدير للدول الأخرى، كما هي الحال بالنسبة لماليزيا التي تمكنت من تحقيق نسبة مبيعات في أسواق المملكة، إضافة إلى ورقة حول مشروع غزال يقدمها الدكتور عبد الرحمن الأحمري وتهدف إلى استعراض آخر التطورات التي تقوم بها جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الهندسة والهيئة السعودية للمهندسين حول مشروع (غزال)، والخطوات التي تمت لإنتاج هذه السيارة وطرحها في الأسواق على المستوى التجاري. وأشار الراجحي إلى ورقة عمل ستتناول تجربة شركة ايسوزو اليابانية التي وقعت مؤخراً عقداً مع هيئة المدن الصناعية لإقامة مركز تجميع السيارات لمختلف الموديلات، بجانب ورقة عن مقومات صناعة السيارات بالمملكة يقدمها عبد الله الهزاني تستعرض الجهود المبذولة في تطوير صناعة السيارات والتحديات التي تواجه توطينها في المملكة. يذكر أن برنامج الورشة سيبدأ الساعة العاشرة صباح الأحد المقبل وستشارك فيه كل من وزارة التجارة والصناعة، مجلس الغرف، الغرف التجارية والصناعية السعودية، الهيئة السعودية للمهندسين، الجامعات السعودية، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، صندوق التنمية الصناعي السعودي، مؤسسات التمويل التجاري والمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، والمؤسسات الإعلامية، إضافة إلى منظمة الخليج للاستشارات الصناعية.