مع سنين خلت أبدلها الله جل شأنه بهذه النعم العظيمة وحدةً وأمناً وخيرات لا تعد ولا تحصى يحسدنا عليها القاصي والداني، تغمد الله مؤسس هذه البلاد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رمزاً خالداً لهذا الكيان الكبير تحولت على يديه الكريمة حياة الصحراء إلى دولة عصرية متحضرة تحاكي بل تتفوق على دول عصرنا المتحضرة، هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء. فلتهنأ يا وطني.. بيومك المجيد لقد أصبحت اليوم لا تماري بتطورك بلاد العرب فقط.. بل العالم اجمع..بل لم تقف عند حدود المجاراة والفخر..فقد أصبحت إحدى واجهات العالم المتقدم ونسأل الله أن يحفظ لنا هذا الوطن القوي بعقيدته المزدهر بتطوره.. الراسخ بأمنه. كما نسألك يا إلهنا إن تحفظ لنا باني نهضة هذا الوطن العظيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع مطلع كل فجر..وإشراقه كل شمس نجدد الولاء لك أيها الوطن الغالي في أحداقي حملتك حبا يفوق الحب.. وفي أوردتي حملت نبض شموخك فكم أنا فخور بانتمائي إليك أيها الوطن.. فبترابك الطاهر امتزجت دماء آبائي وأجدادي..بترابك الطاهر رسخت جذوري..واخضرت أغصاني..وازدهرت أوراقي.. إن كنوز الأرض كلها لا تساوي ما رأيت عندما رسخت قدماي على ارض الوطن.. وامتلأت رئتاي من شذا نسيمه الندي.. فبتلك اللحظة أحسست إن كل ذرة رمل فيه تعانقني..لقد عشت في أحضان وطني الغالي انعم بالعز والمجد والرخاء. نعم يا مملكة العطاء..لقد شغفت قلبي حبا وتجاوزت باشراقاتك كل مقاييس الحضارات ورقيّها.. ليس في مناظرك العمرانية العملاقة فحسب.. بل في جوهرك النقي وحضارتك العريقة.. لقد أحببتك أيها الوطن من أعماقك.. وها نحن نبادلك الحب بالحب.. فلتبق يا أغلى وطن شامخا.. ولتبق قوة راسخة بسواعد أبنائك.. حفظك الله من كل مكروه.. وحفظ لك حماة عزك ورعاة مجدك. وبمناسبة اليوم الوطني للمملكة يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وإلى مقام سيدي سمو ولي العهد الأمين وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. * مساعد مدير مشروع جامعة الإمام للبرامج التحضيرية