اجتمع أكثر من عشرة آلاف من أهالي مدينة أبها يمثلون مختلف الإدارات الحكومية والأهلية والقطاعات العسكرية وجمع من الأهالي وعدد من السيارات المعدلة والدبابات الاستعراضية ورياضيي الاسكيت تقدمهم صاحب السمو الملكي فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير في مسيرة (ولاء وانتماء) في صورة وطنية كبيرة وكرنفال جميل وذلك احتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وسط أهازيج وأناشيد تشدو بحب الوطن، وذلك في ساحة البحار بوسط مدينة أبها. وقد حرص سمو أمير منطقة عسير على مشاركة أبنائه الطلاب بهذه الذكرى الغالية على النفوس ذكرى توحيد الوطن ولم الشتات . وقال سموه في تصريح صحفي «لقد اجتمعنا في هذه الليلة المباركة لنستذكر ونستلهم ذكرى عزيزة وغالية علينا جميعا في هذا اليوم المجيد ذكرى مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه , ورجاله المخلصين الذين وحدوا أرجاء هذا الوطن العظيم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب فكانت هذه اللحمة والوحدة الوطنية الرائعة, وكانت هذه الدولة المباركة. وأضاف سموه: بهذه المناسبة أرفع باسمي وباسم أهالي منطقة عسير جميعا تحيات ومباركة أهالي منطقة عسير لسيدي خادم الحرمين الشريفين ولسيدي ولي العهد حفظهم الله, متمنيا سموه بأن نسترجع هذه الذكرى كل عام والوطن والقيادة والشعب إن شاء الله. وقال سموه: أنا فخور هذه الليلة وأنا أرى هذه الجموع الغفيرة من أبناء وبنات منطقة عسير يشاركون في هذه الفرحة ,وهذا دليل على لحمة الوطن وعلى اجتماع أبناء وبنات منطقة عسير على حب الوطن والقيادة , وانتمائهم وولائهم لهذه الدولة الراشدة ,راجيا سموه من الله يحفظ علينا أمننا وديننا وعقيدتنا. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي بالقران الكريم ، ثم عزف السلام الملكي بعدها تفضل سمو أمير منطقة عسير بالنزول من المنصة للتوقيع على أطول وثيقة ولاء وانتماء برعاية كنوز إذ يصل طولها إلى 1000 متر لكي تحمل مشاعر ووجدان أمير وأهالي منطقة عسير إلى والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الذي مهما أعطوه أبناؤه فلن يوفوه حقه . بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها بالنيابة عنهم علي محمد البارقي عضو مجلس شباب منطقة عسير قال فيها: حين يحضر الوطن, تختال الكلمات وتزهر الأمنيات ,مزهوةً في روابيه, وحين يمضي الحبُ بسمو هذا المجد , يرتمي ضوءُ الحرف في جسد الشموخ , حبره يتقاطر على صفحات العشق مكسواً بوهج النبض, يتلو تراتيل الحب والفداء , للوطن المعطاء في ذكرى الولاء والوفاء . فكل ذكرى .. وأنت الجمالُ .. كالأفق .. يعج ببراءة العصافير في نهاراتٍ مطيرة .. كل ذكرى .. وأنت الأمنُ .. حين يتجهّمُ الزمانُ ..وتعبسُ الأيامُ .. وترتحلُ قطعانُ السحابِ .. وتنتحرُ كتائبُ المطر.. كل ذكرى وأنت الطُهرُ أيها المدثر بكبرياءِ ترابٍ .. وشموخِ أمةٍ .. وعزةِ ملك .. ثم خاطب سمو أمير منطقة عسير بقوله : صرخةُ الحلم بدأت يا سيدي .. حين هتف المنادي فوقَ أسوار الرياض ..الملك لله ثم لعبد العزيز .. فجرٌ تلون بشموخ أمةٍ.. وتاريخ وطن .. وحلمٌ ... اختلط بدماء الأبطال فوق رمال نجد .. ومنها .. أشرق وجهٌ آخرُ لوطنٍ .. يصهلُ بالعزة ويرقى بالمجد .. وأضاف : كانت الملامح .. قبل فجر نجد .. يلفها الشتات .. ويسري في جسدها حلكة الظلام .. ودم الفرقاء يسيل فوق حبات رمل الصحراء..لا ظل ..إلا للقبيلة .. ولا صوت .. يعلو فوق صوت القوة .. حتى كاد أن يحل ليلٌ دون صباح .. فجاء عبد العزيز من قلب نجد .. يسير وحلم التوحيد يلفه .. جاء ليزيلَ الخوفَ والجهلَ والمرضَ من خاصرة الصحراء .. جاء ليكتبَ للتاريخِ .. حكايةَ أمةٍ .. وعزةَ وطن .. حضر عبدالعزيز .. ونجدُ أسيرة للتناحر والاقتتال.. كانت الأرضُ تنادي صبحا يخلصها قبضةَ الضياع .. لتنفذَ من صفوف الفُرْقة إلى وحدة الوطن .. ومن شقوق الليل إلى إشراقة التاريخ ..كان عبد العزيز .. يحملُ الرايةَ الخضراء .. يغرسها في وهج الصبح ..ويشعلُ من أتون الظلام قناديلَ وطن ..وهكذا.. أيها الأكارم .. بدأت تفاصيلُ بناءِ دولةٍ عصريةٍ فتية ..عرفت بالمملكة العربية السعودية. وأضاف فيصل ..أيها الأمير الوفي ..ونحن نستحضر هذه الذكرى العظيمة .. نجدها فرصة سانحة لنجدد عهد المحبة والوفاء.. فباسم أهالي منطقة عسير .. نجدد عهد الوفاء والولاء لقيادتنا ,و نؤكد .. يا سيدي .. بأننا نعتز .. بما خطه الأجداد من تضحيات .. ونفخر بما صنعه الآباء من منجزات.. ونتطلع إلى قيادة العالم في ركب الحضارات .. من هنا .. نقولها بصوتٍ عالٍ .. يهز العالم و يدوي في كل الجنبات لا.. يا سيدي .. لا .. لكل سفيهٍ يدعو إلى الفُرْقة والشتات .. وكلا يا سيدي .. ثم كلا .. لكل حاقدٍ يحلم بالنيل من أرض المقدسات .. نعم يا فيصل نعم .. للوحدة الوطنية .. في أطهر بقاع الأرض .. خلف أعظم القيادات فيصل .. يا حارس هيبة الجبل ستبقى هذه البلاد.. دانة الأقطار .. ودرة الأمصار .. دوحة أمن وارفة الظلال .. في ظل قيادة مولاي عبد الله .. وسيدي سلمان . ثم استمع الحضور إلى قصيدتين شعريتين الأولى نبطية للشاعر فهد الشهراني والثانية فصحى للشاعر الدكتور محمد العمري نالت استحسان الحضور . بعد ذلك شاهد الجميع لوحة فنية فلكورية من عسير أدتها فرقة الواديين واحد رفيدة ورجال المع وشهران وعسير بقيادة عبد الله الشريف وإخراج محمد أبو حريد .